كشف لؤي بن أحمد المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية عن إنشاء مركز بحثي إقليمي في جدة للتدريب على تقنيات المياه والصرف الصحي، تبلغ تكلفت إنشائه 200 مليون ريال, بالإضافة إلى أن هناك تكاليف أخرى لعملية التشغيل, مشيرًا إلى افتقار المملكة لمثل هذه المراكز في مجال المياه والصرف الصحي. وقال: «سوف يكون المركز عالميًا، ويتم إدارته بالتنسيق مع شركات عالمية من أجل أن يكون حسب المعايير الدولية»، وأضاف أن المركز يهدف في أساس عمله ومتطلبات إنشائه الى تطوير الشباب السعودي بعد التخرج وتهيئتهم لسوق العمل حيث إن شركة المياه الوطنية ستقوم بتوظيف جزء كبير منهم. من جهته قال الدكتور رضوان باحث في المركز الدولي: «الحلم الذي أحلمه للمملكة هو نشر ثقافة الاستهلاك والترشيد والحفاظ على الطاقة», مشددا على ضرورة تدوير النفايات, من بلاستيك وغيرها, لما لها من أهمية في استخدامات أخرى كتحويلها للمناطق الزراعية. وأشار رضوان إلى أن منطقة الخليج تتميز بكمية كبيرة من المياه, حيث ان هناك فرصة لبناء عدد كثير من المحطات, حيث تعتبر أقل تكلفة بسبب توفر كميات كبيرة من المياه الجوفيه بالإضافة إلى وجود المناخ المشمس والذي يساعد على عمليات الإنتاج بشكل كبير, مبينا أن هناك خططا لديهم لزيادة عملية الإنتاج وخاصة من الوقود الحيوي. وحول مداخلة من أحد الحضور عن مستقبل المملكة في عملية تكرير الوقود الحيوي وما هو الأثر المترتب في عملية التكرير أجاب قائلا: «لدينا بعض النتائج والدراسات, حيث هناك استخدام لعملية زرع, مشيرا إلى وجود توجه لهم لتكرير مياه البحر الأحمر, حيث أجروا كثيرا من الأبحاث والدراسات». فيما قارن أحد المشاركين والممثل لإحدى الشركات السويسرية عن الوقود السائل, حيث يعتبر أكثر أنواع الوقود اقتصادا, حيث قارن بين الوقود السائل وقال هو اقل تكلفه من الغاز الطبيعي الذي يعد الاغلى لما يمر به من مراحل خلال عملية الانتاج حيث يتم اصدار الغاز الطبيعي بكميات تصل 500 طن يوميًا. وانتقد فلوريا هوشت أحد المتحدثين في إحدى جلسات المنتدى أجواء محافظة جدة قائلا: «شاهدت كثافة في الدخان المتصاعد من المصانع, حيث إن البعض منها يقرب من التجمع الإسكاني ولا بد أن تجد الجهات المختصة الحلول المناسبة لإبعاد هذه المصانع والحفاظ على الصحة العامة للمجتمع من الآثار المترتبة على الدخان». وحول سؤاله عن طريقة الوصول إلى إنتاج محطة من خلال استخدام البخار وما هي التكلفة المبدئية لها قال: «الوضع يختلف من مكان لآخر, ولكن إذا كان هناك كميات كبيرة من البخار فتستخدم بنسبة من 10 إلى 20 في المائة, ولكن هذا الأمر في غاية الصعوبة, حيث تحتاج إلى بناء أنفاق يصل طول النفق إلى 10 كيلو مترات, ويمكن توليد من 2 إلى 4 ملايين كيلو وات. جاء ذلك في ختام جلسات المنتدى السعودي للمياه والطاقة في فندق الهيلتون في جدة؛ تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود. وناقش المنتدى أوراق عمل متنوعة شارك بها نخبة من المتحدثين المميزين, وتطرق المنتدى والمعرض المصاحب له إلى عدة موضوعات هامة مثل: دور حكومة المملكة وبرامجها في إصلاح قطاع المياه والطاقة، وإعادة استخدام المياه، والطاقة المتجددة، وفرص الكفاءة، وإعادة تشكيل التعرفة، وتوليد المياه والطاقة المزدوجة، وتطوير سياسات قطاع الماء والطاقة.