دخلت مرحلة اختيار الشركة الفائزة بمشروع بناء محطة الكهرباء والماء والبخار في رابغ من قبل شركتي (أرامكو السعودية) و(سوميتومو اليابانية) مراحلها النهائية بعد أن تأهلت شركة الزامل للطاقة الكهربائية بتضامنها مع (سمنز) الايطالية بجانب تأهل شركة اكوا السعودية التي تضامنت مع عدد من الشركات اليابانية منها (مار وبيني) و(جي. جي. سي). وتصل استثمارات المشروع الذي يشغل بنظام بي. أو. أو (البناء والتملك والتشغيل لمدة عشرين عاماً) إلى 3 مليارات ريال في حين تبلغ كلفة بنائه مليار ريال حيث ستقوم الشركة الفائزة بالمشروع ببيع الطاقة الكهربائية والماء والبخار بأسعار متفاوتة لمدة عشرين عاماً قابلة للتمديد أو تنتقل ملكية المشروع للدولة. وتتجاوز الطاقة الكهربائية للمحطة المزمع إنشاؤها 350 ميغاوات في حين أن المشروع ينتج 1410 أطنان في الساعة من الماء وينتج بخار بمعدل 1400 طن في الساعة، والمشروع هو أحد المشاريع التي تشرف عليها (أرامكو السعودية) و(سوميتومو اليابانية) بهدف إنشاء مجمع بتروكيماوي ضخم في رابغ تصل إجمالي تكلفته إلى 20 مليار ريال رغبة من الشركتين في توفير أجواء ملائمة للقطاع الخاص السعودي لإقامة صناعات تحويلية تعتمد بشكل رئيسي على المواد الخام التي يتم إنتاجها من معامل التكرير خاصة وأن برنامج المجمع ينوي إقامة معامل تنتج أكثر من 205 ملايين طن من الأوليفينات بالإضافة إلى كميات كبيرة من البنزين ومنتجات مكررة أخرى. ويعتبر المجمع مكملاً لأعمال أرامكو في مصفاة رابغ التي تنتج حالياً أكثر من 135 مليون برميل من غاز البترول المسال والنفتا ووقود الطائرات والديزل وزيت الوقود الثقيل، حيث تحتاج الكثير من الصناعات التحويلية المتوقع أن يقوم بها القطاع الخاص للقيم الصناعي. وينتظر أن تقوم شركة أرامكو السعودية بامداد المجمع الصناعي الضخم من خلال مصفاتها في رابغ بحوالي 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام و95 مليون قدم مكعب قياسية في اليوم من الإيثان وعشرة آلاف برميل في اليوم من البوتان بينما ستقدم سوميتومو خبراتها التقنية المتقدمة للمجمع وخاصة في الجانب البتروكيماوي بالإضافة إلى استخدام قاعدتها التسويقية حول العالم لتسويق المنتجات الأساسية والتحويلية للمجمع مستفيدة في ذلك من إدارتها لمجمع مماثل في سنغافورة. وستوفر محطة الكهرباء والماء والبخار الطاقة اللازمة لمعامل تجزئة الأوليفينات والإيثلين والبروبلين والبنزين بالإضافة إلى استفادة معامل أخرى من طاقتها المباعة، وستشغل المحطة بتقنية التوليد المشترك الذي يوفر تقنية التشغيل الجماعي بين الكهرباء والماء والبخار في آلية واحدة عن طريق توربينات غازية متصلة بوحدات لاستخلاص الحرارة وإنتاج البخار وهو الأمر الذي يساهم بشكل أساسي في خفض التكاليف عن طريق استغلال فاقد الحرارة في محطات توليد الكهرباء لإنتاج البخار ويؤدي ذلك بدوره إلى خفض استهلاك الوقود وزيادة كفاءة المعامل وتحسين الأداء البيئي للمرافق.