رفض الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى الاتهامات التي يرددها البعض ضد المبتعثين السعوديين بالخارج، بأنهم يرتكبون أعمالًا منافية في الدول المبعوثين إليها، وقال خلال محاضرة بعنوان (الابتعاث.. آمال وتطلعات) بجامعة جازان أمس إن طلاب المملكة المبتعثين ليسوا كما صورهم البعض في مشهد سلبي بفعل الانفتاح، بل هم على درجة عالية من الانضباط الأخلاقي والاجتماعي. ونوه بأن ما يروج له البعض لا يعدو كونه حالات فردية نادرة وبنسب قليلة إذا ما قورنت بضخامة عدد المبتعثين والمبتعثات، مشددًا على حرص الملحقية ومتابعتها المستمرة لأبنائها وبناتها وسعيها جاهدة لتوفير كافة التسهيلات والخدمات لهم من خلال كوكبة من العاملين المجندين لخدمتهم. ووصف العيسى فكرة الابتعاث ب»العبقرية» كونها وانه على مدى السنوات الماضية استطاع المبتعث السعودي أن يندمج مع المجتمعات الأخرى، وتقديم نفسه بشكل لافت أثبت للعالم بأن الإنجاز ليس محصورًا على فئة بعينها دون الأخرى: «وهذا سينعكس إيجابا على خدمة الوطن من خلال ما سيقدمه هؤلاء المبتعثون بعد عودتهم من عطاء تحقيقًا للرؤية الثاقبة التي يطمح لها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين». وأشاد الدكتور العيسى خلال المحاضرة بتميز مبتعثي ومبتعثات جامعة جازان وخاصة من كلية الطب الذين ينخرطون في العديد من البرامج التدريبية المبنية على اتفاقية مع جامعة ألينوي وباقي الجامعات العريقة الأخرى. وتطرق العيسى في محاضرته للعديد من المحاور ذات الصلة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مؤكدًا أنه مشروع غير مسبوق في تاريخ المملكة ومسيرتها التعليمية، بوصفه رافدًا للجامعات والجهات والهيئات السعودية حيث يوفر لها الكوادر المؤهلة في تخصصات نوعية، وما يحققه البرنامج من توازن بين حاجات التنمية الشاملة وضرورة توفير المهارات والخبرات المتقدمة لإنجازها. وأكد أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يعد مازجًا لأطياف من كافة مناطق المملكة وقبائلها في بوتقة واحدة بحكم شمولية البرنامج للجميع، كما أن له أثره في البيئة التي يتواجد فيها المبتعثون من خلال العديد من الأنشطة التي تنظمها الأندية الطلابية من رياضية وثقافية واجتماعية ومجتمعية. وأشار إلى العديد من المعوقات التي يحملها الطالب المبتعث في ذهنه قبل وصوله إلى بلد الابتعاث بينما واقع الأمر غير ذلك تماما، وان بعض ما اكتسبه مجرد «معلومات مغلوطة»، مشددًا على ضرورة تحري المعلومات الصحيحة عن الابتعاث والدول المستضيفة.