شنت طالبان أمس الأحد هجومًا واسعًا شارك فيه عدد من انتحارييها على مطار جلال أباد شرق أفغانستان الذي يضم قاعدة مهمة لحلف شمال الاطلسي، وقالت مصادر متطابقة ان خمسة افغان على الاقل قتلوا. ولم يتمكن المهاجمون على ما يبدو من اجتياز الحاجز الدفاعي الامني الاول لهذا المعسكر الذي يخضع لإجراءات أمنية شديدة. وذكر الحلف أن عددًا من جنود القوة التابعة له جرحوا بدون أن يضيف أي تفاصيل. وفجر عدد من الانتحاريين قنابلهم بالقرب من مطار جلال أباد، بينما أطلق آخرون صواريخ وقذائف هاون على المبنى. وردًا على الهجوم، أطلقت مروحيات الحلف النار على المهاجمين. ومع أن الجانبين استخدما وسائل كبيرة في المعارك التي استمرت أكثر من ساعتين، تبدو حصيلة الضحايا متواضعة. وصرح حسين مشرقيوال الناطق باسم شرطة ولاية ننغرهار حيث تقع مدينة جلال اباد ان خمسة افغان هم ثلاثة حراس ومدنيان قتلوا وجرح 18 آخرون هم 14 حارسا واربعة مدنيين. وقتل تسعة من المهاجمين بينهم ثلاثة انتحاريين. وقال ناطق باسم ايساف «عددا من جنود التحالف جرحوا»، بدون ان يحدد عددهم. وأكدت طالبان أن مقاتليها تمكنوا من اقتحام المطار الذي تحيط عدة اطواق امنية لحمايته، لكن ايساف نفت ذلك. وقال مصدر امني افغاني «لم يتمكنوا من الاقتراب من قوات الحلف الاطلسي وقتلوا بين البوابة الاولى والبوابة الثانية»، ويضم مطار جلال اباد احدى اهم القواعد الجوية للقوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بقيادة الجيش الأمريكي الذي يشكل جنوده اكثر من ثلثي قوة الحلف.