أكد عدد من المتخصصين أن السكري أو ماوصفوه ب»القاتل الصامت» سيدخل قفص الذكريات قريبا وقالوا ان حراكا داخل المعامل يجرى حاليا للتوصل الى خاتمة لهذا الداء الذي انهى حياة كثيرين دون اعتراف منه بأعمار المرضى صغارا كانوا أو كبارا مطالبين المرضى بالتعامل برفق مع هذا الداء من خلال منظومة غذائية ناجحة وتعامل دوائي مثالي، جاء ذلك خلال مؤتمر عن مرض السكري عقد بألمانيا بحضور ممثلين عن سانوفي وضم كوكبة كبيرة من العلماء والباحثين. نوعان للسكري وقال د. ديديه حليمي استشاري أمراض السكري ان هذا الداء يمكن أن يؤدي إلى العمى وامراض القلب والسكتة الدماغية وامراض الكلى وبتر الاطراف مشيرا الى أن السكري هو حالة طبية حيث تكون كمية الجلوكوز في الدم مرتفعة جدًا لأن البنكرياس لا ينتج الانسولين الذي يساعد خلاليا الجسم على استيعابها أو الانسولين المنتج لا يعمل بشكل صحيح وهناك نوعان من مرض السكري نوع يحتاج الى حقن يومية من الانسولين، والنوع الثاني يتعلق بالسمنة ونمط الحياة والاعراض تشمل العطش وعدم وضوح الرؤية والتعب. وحذر من التهاون والاستهتار بأي عوارض قد تظهر أو تشير إلى السكري مثل الهبوط بالوزن أو كثرة التبول أو الشعور الدائم بالعطش مؤكدًا أهمية اجراء الفحوصات والتأكد من نتائج السكري وعدم ارتفاعها عن المعدلات الطبيعية. وسائل علاجية وشددت د. كاثرين ليفي والتي تعمل في مجال تطوير الابحاث الدوائية على اهمية تطوير ابحاث الوسائل العلاجية التي تقدمها المنشآت الصحية لعلاجات مرضى السكري وزيادة الوعي العام للمجتمع والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية التي توفرها وزارات الصحة ومؤسسات الدول والقطاع الخاص من اجل ضمان التشخيص المبكر لهذا الداء والوقاية من مخاطره التي بدأت تهدد العالم بتأثيراته الصحية القاتلة. وقالت: لا بد ان نحرص على اجراء ابحاث اوسع واشمل عن مرض السكري فالعلاج بالانسولين في مراحل ما قبل الاصابة بالسكري يعيق تطوره بنسبة 28% بالاضافة الى أن آخر الابحاث الجديدة تدحض الادعاء بأن الانسولين يسبب السرطان حيث يتضح من خلال بحث استمر لمدة 6 سنوات وشمل نحو 21.500 مستطلع من مختلف انحاء العالم ان العلاج بالانسولين في مراحل ما قبل الاصابة بالسكري يعيق تطور المرض من جهة ولا يزيد من مخاطر الاصابة بامراض القلب والسرطان الامر الذي يعتبر انطلاقة حقيقية في تطور علاج مرض السكري. ورشة للتثقيف أما كريستوف هايتمان نائب رئيس شركة سانوفي لوضع الاستراتيجيات وإدارة الملفات فقد تحدث عن العديد من مبادرات الشركة للتوعية بمرض السكري مشيرًا الى أول جهاز تم اطلاقه عالميًا لقياس نسبة السكر في الدم عبر اجهزة الآي فون والآي بود تتش. وتحدث ايضا عن تنظيم ورشات لتقصي السكري للزائرين وورشة للتثقيف الصحي الغذائي بصفة عامة وتثقيف مريض السكري بصفة خاصة مع توزيع دعائم معدة للغرض بالاضافة الى ورشة في شكل مسابقة للرسم وفقرة تنشيطية لفائدة الاطفال المصابين بمرض السكري. وايضا تحدث عن انشاء مجتمع خاص لمرضى السكري عبر الانترنت والذي يأتي في نطاق حملة قصتي مع مرض السكري والذي يهدف الى توفير الدعم والمشورة من خلال التواصل مع المريض وتتكون المجموعة من ممثلين عن داء السكري من مختلف انحاء الشرق الاوسط يعملون مع سانوفي وجمعيات مرض السكري المحلية لتطوير مبادرات في بلدانهم بهدف مساعدة المرضى الآخرين وزيادة الوعي وتثقيف وسائل الاعلام والمجتمع وتعزيز إدارة المرض الفعالة والتركيز على أهمية اتباع نمط حياة صحي.