أوضح استشاري طب الأطفال وأمراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والمشرف على برنامج العلاج المكثف بالإنسولين الدكتور بسام صالح محمد بن عباس أن مرض السكري يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة . وبين في دراسة أعدها في هذا المجال أن الإحصائيات المحلية الحديثة والدراسات العلمية الجديدة تشير إلى أن حوالي 28 % من السعوديين مصابون بالنوع الثاني من السكري غير المعتمد على الإنسولين وأن حوالي 16 % منهم لديه القابلية للإصابة بهذا المرض مما يدل على أن نصف المجتمع السعودي إما مصاب أو لديه الاستعداد الجسدي للإصابة بهذا المرض المزمن وأن هذه النسبة قابلة للزيادة المتسارعة سواء على المستوى المحلي أو العالمي . واعتبر التثقيف الصحي الركيزة الأساسية للوقاية من هذا المرض إلا أن التطور في الأساليب العلاجية الحديثة يلعب هو الآخر دورا هاما في الحد من تفاقم مضاعفات هذا المرض المتفشي مشيرا إلى أن من أنواع الأنسولين الجديدة التي لاقت قبولا لدى المرضى في الآونة الأخيرة إنسولين اللانتوس أو ما يعرف بالجلارجين ويعتبر أحد نظائر الأنسولين طويلة المفعول ويتميز عن غيره من أنواع الأنسولين الأخرى بأنه يعطى مرة واحدة ويعمل على مدار أربع وعشرين ساعة ويقلل من نسبة هبوط السكر في الدم ونسبة تذبذب مستوى السكر فيه ويخفض معدل السكر التراكمي وهذا ما اثبتته الدراسات العلمية المحلية . وبين الدكتور بن عباس أن مما سهل استخدام أنواع الأنسولين الجديدة توفرها بشكل أقلام بلاستيكية سهلة الحمل والاستخدام تتصل بإبر رفيعة ودقيقة اقل إحداثا للألم وهى اقلام سولاستار من سانوفى افنتيس وقد أبدى كثير من المستخدمين لها من الأطفال صغار السن وأيضا كبار السن استحسانهم لهذا النوع الجديد من الإنسولين كما أن توفر أنواع الإنسولين قصيرة المفعول كإنسولين أبيدرا ساهم في تغطية وحرق السكريات بشكل أفضل في الوجبات الغذائية وقلل من انخفاض وارتفاع مستوى السكر بعد تناول هذه الوجبات وأثناء النوم كما أنه أحد أنواع الإنسولين المستخدمة في مضخة الإنسولين.