لندن - رويترز - اظهرت دراسات اوروبية اجريت على 300 ألف مريض يعالجون بالأنسولين، ان عقار «لانتوس» الذي تنتجه شركة «سانوفي - افينتس» لعلاج داء السكري ربما يزيد من خطر الاصابة بالسرطان، ما دفع الخبراء للدعوة لمزيد من الابحاث. وأشارت الرابطة الاوروبية لدراسة داء السكري والتي كشفت على الانترنت تفاصيل اربع دراسات وردت في دوريتها العلمية «ديابيتولوجيا»، انها «ليست حاسمة، لكنها توضح بالفعل الحاجة لمزيد من البحث في شأن هذه القضية». و «لانتوس» الذي بيع منه ما قيمته 2.45 بليون يورو (3.41 بليون دولار) في 2008، هو عقار رئيسي لسانوفي، مثله مثل ادوية شهيرة مثل بلافيكس ولافنوكس، ويواجه منافسة من ادوية من النوع ذاته. وكان المحلّلون توقعوا ان تزيد مبيعاته بقوة في السنوات الخمس المقبلة. وكشفت دراسة ألمانية أجريت على 127031 مصاباً بداء السكري يعالجون بالانسولين، ان اوراماً خبيثة ظهرت بدرجة اكبر في مرضى يعالجون بلانتوس المعروف ايضاً باسم «جلارجين»، من اولئك الذين يعالجون بجرعات من الانسولين البشري المعروف. وقال بيتر سافيكي مدير المعهد الالماني لجودة وفاعلية الرعاية الصحية والذي شارك في اعداد الدراسة: «تحليلنا لا يوفر دليلاً قاطعاً على ان الجارجلين يعزز (الإصابة) بالسرطان. بيد ان دراستنا اثارت بالفعل شكاً ملحاً يجب ان تكون له نتائج على علاج المرضى». وفي أعقاب الدراسة الالمانية الاصلية التي وردت في الدورية الاوروبية لمرض السكري، اجري المزيد من الابحاث باستخدام ثلاث قواعد بيانات اكبر او سجلات للمرضى في السويد واسكتلندا والمملكة المتحدة. ففي الدراسة السويدية التي اجريت على 114841 مريضاً يعالجون بالانسولين تبين ان الذين يعالجون بلانتوس وحده يصل احتمال اصابتهم بسرطان الثدي الى المثلين تقريباً من الذين يعالجون بأنواع اخرى من الانسولين. وقالت الرابطة الأوروبية لدراسة داء السكري ان المرضى يجب الا يتوقفوا عن تناول ذلك الدواء، لكنها اضافت انه يمكنهم استخدام انسولين بشري ممتد المفعول او خليط من الانسولين البشري القصير والطويل المفعول مرتين يومياً بدلاً من لانتوس الذي يستخدم مرة واحدة يومياً. وأوضحت الرابطة انها ابلغت وكالة الأدوية الأوروبية بنتائج احدث دراساتها وأنها بدأت مناقشات مع سانوفي لبحث كيفية اجراء دراسات جديدة للوصول الى حقيقية الامر.