باشر العاملون بالقسمين الإداري والفني بمركز التأهيل الشامل في تبوك مهام عملهم في الموقع الجديد بعد أن تم الانتقال إليه مؤخرًا بأمر من وزارة الشؤون الاجتماعية. «المدينة» قامت يوم أمس بزيارة الى الموقع الجديد لمركز التأهيل الشامل في تبوك والتقت العاملين والنزلاء بعد أن منَّ الله عليهم بالوصول الى تبوك، بعد قضائهم لحوالي السبعة أشهر بمركز التأهيل بالمدينةالمنورة. وكان المركز قد تعرض قبل فترة الى تصدعات وتشرخات بالمبنى أدت الى نقل نزلائه والذي بلغ عددهم حوالي 249 نزيلا ونزيلة الى المدينةالمنورة حتى يتم تأمين موقع بديل لهم، وهذا ما تم حيث تم تجهيز موقع كان مجهزًا لدار الملاحظة الاجتماعية وأضيفت عليه بعض التعديلات كي يكون مجهزا لاستقبال نزلاء التأهيل الشامل بدلا من موقوفي دار الملاحظة. والتقت «المدينة» بمدير مركز التأهيل الشامل في تبوك أسعد أبو هاشم الذي أوضح أن المركز باشر عمله الفعلي الخميس الماضي بقسميه الإداري والفني للرجال والنساء، مؤكدا أنه تم استقبال (105) نزلاء ونزيلات عبر الطائرة الخاصة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنقلهم من المدينةالمنورة إلى تبوك، فيما تبقت دفعة ثانية يبلغوا حوالي (127) نزيلا ونزيلة سيأتون خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن يطمئنوا على أوضاعهم الصحية وأنهم جاهزون للنقل الى تبوك. وأكد أبو هاشم في حديثه أنه تم تكوين لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية رافقت الدفعة الأولى من نزلاء تبوك الذين قدموا من المدينةالمنورة، ووصلوا معهم إلى تبوك وأطلعوا على المبنى والتجهيزات التي عملت لاستقبال النزلاء من العيادات الطبية والمهاجع وخلافه. وأكد أبو هاشم أن المبنى كان مخصصًا لدار الملاحظة الاجتماعية قبل أن يتم تحويله لمركز تأهيل شامل وإضافة بعض التعديلات عليه ليصبح ملائما للنزلاء، مبينًا أن إدارة المركز والفنيين كانوا باستقبال النزلاء لحظة وصولهم إلى تبوك وتم استقبالهم بالورود والحلوى والهدايا وأقيم لهم حفل عشاء فرحًا بقدومهم. وقدَّم مدير تأهيل تبوك شكره وتقديره لمدير الشؤون الاجتماعية بالمدينة وكذلك لمدير مركز التأهيل الشامل والزملاء والزميلات بمركز تأهيل المدينة على حسن استقبالهم ورعايتهم لمنسوبيهم طوال السبعة أشهر الماضية. وعن تجهيزات المركز في تبوك قال أبو هاشم: إن لتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الأثر الأكبر في إنهاء التجهيزات على مستويات عالية، مؤكدا توفير وسائل الأمن والسلامة بالمركز، بالإضافة الى تكثيف المراقبة العامة على المركز وتكثيف الكشف الصحي والبدني والكشف الدوري اليومي على النزلاء خلال الأربع وعشرين ساعة والتشديد على الحراسات ومراقبة الأمن للبوابات والمخارج. واختتم حديثه قائلا: إنه تم الانتهاء من تجهيزات المركز لاستقبال الدفعة الثانية والأخيرة من نزلائه، مشيدًا بجهود الزملاء والزميلات بالمركز وجهود رجال الهلال الأحمر والشؤون الصحية والمرور على تطبيقهم لخطة الاستقبال وتواجدهم المبكر والاستنفار حتى تأمين آخر نزيل من الدفعة الأولى وادخاله للمركز.