طالب مواطنون بتحويل أكثر من 110 طلعات يوميًا تقوم بها صهاريج نقل الوقود على الطريق الدولي الساحلي (جدة - القنفذة - جازان) عن طريق البحر أو بواسطة الأنابيب وذلك تفاديًا لحدوث انفجار لبعض الناقلات على غرار ماحدث بشرق الرياض مؤخرًا. وأبدى عدد من رواد الطريق مخاوفهم من تكرار الكارثة في ظل التنافس المحموم بين الشركات المالكة لتلك الصهاريج على توريد أكبر كم من الوقود يوميًّا لكهرباء تهامة بمحافظة القنفذة ومنحها حوافز لقائدي تلك المركبات الثقيلة على مسابقة الزمن حيث يتم تقدير إنتاجهم اليومي بعدد الطلعات اليومية لنقل الوقود لكل شاحنة من مصفاة جدة إلى كهرباء تهامة بالقنفذة. واعتبر المواطن عبدالرحمن حلواني أن صهاريج الوقود التي تصل لكهرباء تهامة بالقنفذة من مصفاة جدة تقدر بنحو 110 صهاريج يوميًا، و أن هذا الكم الكبير من المعدات الثقيلة تعمل على إرباك الحركة المرورية على الطريق خاصة إذا كان انطلاقها في وقت واحد وانها تدخل في سباق محموم فيما بينها، ممّا يرفع معدلات وقوع الخطر. ولفت عبدالله باسندوة إلى مزايا نقل النفط عن طريق الأنابيب باعتباره أحد الحلول الممكنة كونها أكثر أمانًا وتحقق درجة عالية من السلامة والوقاية من المخاطر فضلًا عن اختصارها المسافة التي تؤدي إلى اختصار الوقت وقلة التكلفة وانخفاض معدلات الحوادث المرتبطة بها، إضافة إلى أن النقل عبر الأنابيب يعد أكثر انتظامًا. وأشار الى أن الأنابيب تتميز بتحملها لمختلف أنواع الضغوط والعمر الطويل وتحملها لظروف التآكل المختلفة. و يرى هاشم العجلاني أن نقل الوقود عن طريق البحر الأحمر يشكل حلًا ثانيًا للخروج من هذا المأزق، وأشار إلى أن الرعب اليومي على الطريق الدولي الساحلي في نقل الوقود بواسطة الناقلات من ميناء جدة إلى مرفأ القنفذة يعد حلًا اقتصاديًا مجديًا فكلا الميناءين يقع على البحر الأحمر والمسافة المقدرة بينهما ليست بالكبيرة. وذكر أن تجهيز مرفأ القنفذة بات ضروريًا لكي يقوم بدوره الاقتصادي والتجاري في خدمة المحافظة ولا شك أن إعادة الدور الحيوي لمرفأ القنفذة سيعمل على تنمية المحافظة وازدهار الحركة التجارية في المحافظة. من جهته قال مصدر في الشركة السعودية للكهرباء: إن نقل الوقود بواسطة الأنابيب يعتبر الأكثر شيوعًا في العالم فضلًا عن أنها أكثر أمانًا وأقل كلفة كونها تنفذ لمرة واحدة وفق مواصفات عالمية، فيما تتم عمليات صيانتها لفترات متباعدة كونها تصمم من مواد مقاومة للتآكل وللعوامل والظروف الجوية المختلفة، واعتبر أن انتشار هذا الكم من صهاريج الوقود يوميًّا عبر الطريق الدولي الساحلي يشكل خطرًا محدقًا يتربص بعابري الطريق.