عشنا الأسبوع الماضي أياماً عصيبة فقد حاصرتنا الشائعات المغرضة بشأن صحة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ،وذلك على الرغم من التأكيدات التي كنا نراها يوميا من أنه بخير وأن العملية الجراحية التي أجريت له قد تكللت بالنجاح ، ولم تقتصر تلك الشائعات على مايتداوله البعض من تغريدات على التويتر أو الفيسبوك بل تجاوز ذلك مواقع إخبارية إلكترونية حاقدة أرادت نشر البلبلة والترويج للفتنة . الكثير من الأعداء يحرصون على عدم تفويت أي فرصة قد تساهم في زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن فهم يعملون ليل نهار على نشر الأكاذيب والفتن والقلاقل ، كما إنهم يحرصون على الاستفادة من الأوضاع المضطربة في بعض الدول المجاورة بحيث ينشرون بعض الأخبار الكاذبة عن بعض القضايا فتارة يتحدثون عن صحة المليك وتارة يتحدثون عن بعض قضايا الفساد وأثرها على المجتمع وتارة يتحدثون عن تعيينات جديدة وأحياناً يتحدثون عن بعض الكوارث الطبيعية وغيرها من القضايا المختلفة التي يتم إثارتها بين فترة وأخرى لامن أجل الصالح العام أو المنفعة بل من أجل حب إثارة الفتن وزعزعة الإستقرار . وقد ساهم في سرعة نشر تلك الشائعات شبكات التواصل الإجتماعية والتقنية الحديثة ولكن للأسف فإن كثيراً من أفراد المجتمع يتفاعل مع هذه الشائعات ويسلم بها ويعتبرها حقيقة مطلقة ويقوم بنقلها لآخرين ، ولو أننا توقفنا عن نقل تلك الأخبار غير الموثوقة وعملنا على محو أي رسالة تأتينا تحتوي على فتن وقلاقل واعتمدنا على مايصلنا من أخبار من مصادر رسمية موثوقة لعشنا في طمأنينة وراحة بال . إن قيامنا بنشر مثل هذه الشائعات من خلال شبكات التواصل الإجتماعية يساهم في تحقيق أهداف أعدائنا الذين يعملون ليل نهار لنشر الفتن بيننا فهل نقطع عليهم الطريق ونتوقف عن نشر مثل هذه الشائعات ؟!. [email protected]