أدت عملية انتحارية بسيارة مفخخة أمس إلى مقتل 3 اشخاص وجرح العشرات خارج قاعدة للتدريب تابعة لحلف الأطلسي في هجوم تبنته حركة طالبان انتقامًا لإعدام معتقلين لها في سجون السلطة الأفغانية. وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في افغانستان (إيساف): «إن عددًا من جنود الحلف أصيبوا بجروح طفيفة». وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء، موضحة أنه انتقام لتنفيذ احكام بالاعدام في أربعة من عناصرها الاربعاء الماضي في كابول». وصرح ناطق باسم الشرطة: «إن التفجير وقع قرب «مكتب مشترك للتنسيق للجيش الأفغاني والشرطة وقوات الحلف الاطلسي في ميدان شار عاصمة ولاية ورداك»، وأضاف: «إن الانفجار أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 40 آخرين بجروح»، بينما أكد مستشفى ميدان شار أن تسعين شخصًا نقلوا إلى المستشفى. وقال غلام فاروق مخلص في المستشفى: «لدينا تسعون جريحًا بينهم 75 رجلاً و15 امرأة، نقلت جثتا قتيلين أيضا إلى المستشفى، هناك آخرون نقلوا إلى مستشفيات خاصة». وعناصر طالبان الأربعة الذين أعدموا كانوا من أصل 14 محكومًا نفذت الأحكام بهم شنقًا خلال يومين هذا الأسبوع في أفغانستان، في عمليات إعدام جماعية نادرة في أفغانستان. وكانت حركة طالبان التي تقود حركة التمرد ضد الحكومة وقوات الأطلسي، هددت الحكومة الأفغانية في بيان لها الاربعاءالماضي بأعمال انتقامية إذا أعدمت أيًا من ناشطيها. ووصفت الحركة معتقليها بأنهم «أسرى حرب» وهددت «برد قاس» على إعدامهم. وقد صادق الرئيس حميد كرزاي على أحكام الإعدام التي صدرت على هؤلاء العناصر بعدما أدينوا ب»تهم ممارسة الإرهاب وتنفيذ هجمات وتفجيرات وعمليات انتحارية»، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة في بيان، وأدانت الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان الاعدامات الجماعية مشيرة الى ضعف النظام القضائي في هذا البلد.