انتشرت في الآونه الاخيرة حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك لمجموعة من الشباب والفتيات السعوديين لتسويق المنتجات وبيعها للمستخدمين بطريقة عملية تهدف الى خلق فرص تجارية وربحية لهؤلاء الشباب. وقال الشاب عبدالله الشريف 26 عاما في حساب على تويتر باسم طلبات عبر الانترنت إن فكرة مشروعه الذي بدأ منذ حوالي الشهر هو وأحد شركائه يقوم على تلبية طلبات المستخدمين «الزبون» عبر الانترنت وهو يقوم بطلبها من اي جهة كانت واي بلد وايصالها للزبون باقل سعر ممكن وبمكسب بسيط. وأضاف الشريف أنه ابتدأ المشروع من شهر تقريبًا برأس مال لم يتجاوز 5000 ريال وحساب على مواقع التواصل الاجتماعي يقوم بالتسويق للفكرة وعرض المنتجات للمستخدمين لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي. واوضح أن المشكلة التي قابلته عند البدء بالفكرة هي الثقة لدى المستهلك فنجد احيانًا تخوفا من اقبال المستهلكين بسبب حداثة فكرة التسوق على مواقع التواصل الاجتماعي موضحًا: ولكني حاولت ان اقلل من هذا الخوف بألا استلم المبلغ الا عند تسليم السلعة اي اني اقوم بطلبها وشرائها على حسابي ومن ثم عند تسليمها للمستهلك استلم منه المبلغ. وبينت الفتاة (ع.ك) 22 عاما انها بدأت بالتسويق عبر المواقع الاجتماعية منذ سنة تقريبا في تسويق «ساعات ماركة» لاحدى الشركات. مضيفة انها تقوم بشراء مجموعة من الساعات وتتكفل هي بتسويقها على المواقع الاجتماعية بمكسب بسيط وان لديها مجموعة من الزبائن الذين بدأوا يثقون بالتسويق عبر المواقع الاجتماعية وبالقائمين عليها من الشباب السعودي. من جهته قال الشاب محمد المجلي 23 عاما خريج جامعي صاحب حساب تسويق على المواقع الاجتماعية تويتر وفيس بوك باسم (بائع تمور) إنه بدأ فكرة مشروعة لتسويق بعض المنتجات على هذه المواقع من 3 أشهر ويقوم الحساب على تسويق التمور والمعجنات داخل منطقة الرياض ومحافظاتها كمرحلة اولية. وأضاف ان فكرة المشروع بدأت عندما لاحظت الاقبال الكبير للمجتمع السعودي على المواقع الاجتماعية فقررت انا وشريكي ابراهيم السويلم فتح حساب تسويقي على هذه المنتجات وبدأنا براس مال لم يتجاوز 2700. وتابع قائلا دخلي من هذا المشروع الصغير في اليوم ما بين 70 ريالا الى 550 ريالا وخاصة انني بدأت اتحصل على ثقة المستخدمين وزوار حساباتي في سرعة ايصال الطلب والالتزام به. وقالت سهى بدر الوايد صاحبة صفحة على فيس بوك للتسويق للكليجة والمعمول انها بدات الفكرة من حوالي سبعة اشهر وقوبلت اقبالا جيدا جدا من المتابعين. واضافت انها تاتي اليها طلبات للمعمول والكليجة باسعار مجزية وقد افتتحت مشروعها الصغير بان تقوم هي وصديقاتها بعمل المعمول بالمنزل وتسويقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبينة ان مكسبها في الاسبوع يتجاوز 3000 ريال. من جهته قال والخبير التسويقي عبدالرحمن التراري ان توجه بعض الشباب والفتيات للتسويق للمنتجات عبر موقع التواصل الاجتماعي هو لبحث عن جمهور كبير بسعر اقل. مضيفا ان التوجه من قبل الشباب والفتيات خاضع لنوع المنتج المسوق له عبر المواقع واسلوب الحملة وايضا شريحة العملاء المستهدقين موضحا ان هناك بعض الافكار التسويقية تقابل بالنجاح لجمال فكرة ادارتها. واضاف تركي التويجري وصاحب مشروع ناشئ انه توجه رائع ومجدٍ للشباب السعودي بتكلفة اقل ولكن الافكار التسويقية صعبة جدا وقليل من يتقن التعامل معها خاصة انها تخص المستهدفين في مواقع التواصل الاجتماعي. واوضح التويجري ان وجود عدد كبير من المستخدمين حاليا للمواقع الاجتماعية وانتشارها يجعل منها فكرة جيدة للتسوق. واوضح الدكتور عمار بكار استاذ الاعلام الجديد ان التسويق عبر المواقع الاجتماعية يعتمد على نوع المنتج الذي يسوق له، مضيفا ان المنتجات بشكل عام التي تنجح في التجارة الالكترونية ينجح تسويقها اجتماعيا والعكس صحيح.