قصّ الدكتور سعود كاتب شريط أمسيات «أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني الثقافية» في العام الهجري الجديد بأمسية أمس الأول عن «الإعلام الجديد وقضايا المجتمع.. التحديات والفرص». وشهدت «الأسبوعية» حضورًا مميزًا يتقدمهم الأديب صاحب «الاثنينية» عبدالمقصود خوجة ومدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الغربية سعود الشيخي والدكتور مبارك الحازمي والدكتور يوسف العارف والدكتور أشرف سالم ومثقفين وإعلاميين. بدأت الأمسية بتقديم مقدمها رجا الله السلمي نبذة تعريفية عن المحاضر، ثم بدأ الدكتور سعود كاتب أمسيته المثيرة بالشكر لصاحب الأسبوعية القحطاني وصاحب الاثنينية عبدالمقصود خوجة بحضوره، وقال: كوني أول عربي متخصّص في الإعلام الجديد سأتحدث إليكم اليوم عن موضوع الساعة ومن أسخن المواضيع إثارة، متحدثًا عن الإعلام الجديد بعيدًا عن السياسة والربيع العربي، مبتدئًا بالإعلام والمفاهيم وتأثيراتها، وشبكات التواصل الاجتماعي، والمجتمع السعودي وتأثير الإعلام فيه، وشبكات التواصل الاجتماعي التي كسرت كثيرًا من الحواجز واخترقتها، والتعليم عن بعد والمكتبة الرقمية. وتحدث عن الوجود الإسرائيلي وبشكل ملحوظ في شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت والسؤال المحزن ماذا فعلنا نحن ؟! ثم ذكر بإسهاب بعض سلبيات شبكات التواصل الاجتماعي، وأشار إلى حديث الساعة وما سببته شائعة شاحنة الغاز التي حدثت مؤخرًا بالرياض ومن ضمن هذه السلبيات السخرية وغياب الحس الوطني مثل قضية ميسي. كما قدم الدكتور كاتب تعريفًا مبسطًا عن مفهوم الإعلام الجديد الرقمي وهو الذي يضم كل تقنيات الاتصال والمعلومات الرقمية، ثم تحدث عن خصائص الإعلام الجديد مفصلا عن الإعلام الرقمي والتفاعلي والاندماج، وكرّر كثيرًا أن الإعلام الجديد رفع سقف الحرية وأصبح العالم قرية صغيرة. وقال: بلغة الأرقام هناك أكثر من ملياري شخص في العالم يستخدمون الإنترنت، وفي المملكة هناك نسبة 78% مستخدم عزّز الحس الوطني، واليوتيوب هو الرقم الأول في المملكة بنسبة 90 مليون مشاهد والمهم ماذا يشاهدون؟!.. وهناك صحافة المواطن وما أفرزته سيول جدة بمرحلتيها والحكومة الإلكترونية والتي لا بد فيها من الشفافية، وانتقد الدكتور سعود كاتب بعض الشركات والمؤسسات بالمملكة وأولها الخطوط السعودية وبأنها الأضعف في التواصل مع مشتركيها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي وأيضًا جمعية البر بجدة هي الأضعف كذلك من خلال التواصل وتوظيف التقنية، ورأى أن الفيس بوك وتويتر عجلت مهمة ثورات الربيع العربي ولهما تأثيراتهما التجارية ونحن للأسف نفتقد لثقافة التقاطع والسؤال المهم متى وكيف نقاطع؟!. بعد ذلك جاء دور المداخلات من خلال كلمة صاحب «الاثنينة» عبدالمقصود خوجة الذي امتدح «أسبوعية القحطاني» كثيرًا واصفًا إياها بقوله: إنها واحة في صحرائنا الثقافي، وأن هذه النبتة لا بد من رعايتها، ولذلك حضرت بدون دعوة لأني أعتبره واجبًا علينا لا بد أن نؤديه، وهاأنذا بينكم أيها الأدباء والمفكرين. وقدَّم نقدًا لاذعًا لبعض النوادي الأدبية من خلال قوله إن «مرتادوها قتلوها»، ذاكرًا أن بعد 31 سنة من عمر «الاثنينية» بات يكره كلمة «اثنينية عبدالمقصود خوجة»، معتبرًا أن «الاثنينية» هي ملك للجميع وأبوابها مشرعة للكل والذي يشرّفنا يكرّمنا. من جانبه، انتقد أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مبارك الحازمي موضوع الأمسية، مستغربًا هل بعد 10 سنوات سيكون الجديد جديدا ؟.. مضيفًا: أعتقد هذه مغالطة كبيرة للحقيقة من الدكتور سعود كاتب. أما الدكتور يوسف العارف فذكر في مداخلته عن كيفية انقراض الصحافة الورقية ونحن إلى اليوم نقرؤها ونشاهدها على موقعها ؟ فيما ذكر المهندس سعيد الغامدي أن ثورات الأقمار الصناعية لم يذكرها المحاضر أو تناساها وهو يقف بين عالمين تقليدي وافتراضي. كما كانت هناك العديد من المداخلات والتي شارك بها كل من: الكاتب أحمد فتحي، وأحمد فقيهي، ومشعل الحارثي، والدكتور أشرف سالم. وحاول الدكتور سعود كاتب الرد على أغلب المداخلات مجملا إياها بقوله: أولا التربية الإعلامية تبدأ من التعليم ثم التعليم والتعليم، منتقدًا وضع معامل الحاسب في المدارس الآن، وذكر أن الصحافة الورقية في طريقها للزوال أو الموت ولكن ببطء فسينقرض الورق وتبقى الأخبار. وفي نهاية الأمسية قام صاحب «الاثنينية» عبدالمقصود خوجة بتكريم المحاضر الدكتور سعود كاتب.