أكد د. سامي باداود مدير الشؤون الصحية بجدة أنه تم تشكيل لجنة لحصر جميع المنوّمين حسب الخدمة العلاجية المطلوبة، وخطورة الحالة، وكذلك للتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، وشركات التأمين الطبي، والتأكد من سلامة الإجراءات التي ستتم مرحليًّا، والحرص على عدم تأخّر الخدمات المقدّمة لهؤلاء المرضى، علمًا بأنه سيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وحمّل باداود أصحاب المنشآت الطبية المسؤولية المباشرة عن أي قصور قد يصدر عن منشآتهم الطبية. يأتى ذلك في وقت لا تزال 27 حالة مرضية بقسم التنويم بمستشفى عرفان هي المتبقية من أصل 53 حالة تنويمية علاج مستمر قبل الإغلاق. فيما أعرب عدد من المرضى المنومين تضجرهم من إيقاف الفحصوات الطبية، والعمليات التي كانت مقررة لهم من إدارة مستشفى عرفان؛ بحجة إغلاق المستشفى من وزارة الصحة. وقال أنور محمد عمّار إنه وفي أثناء إجراء التحاليل الطبية في المختبر تم طرده من المستشفى، ووجدتُ تعاملاً همجيًّا قِيل إنه من الشؤون الصحية. دون أن أوكد ذلك، أو أنفيه؛ لعدم علمي من أي جهة. وكانت ألفاظ نابية سمعناها قبل الطرد من المختبر، دون أن أرى مبررًا لها! وهل يستدعي إغلاق المستشفى كل ذلك؟ وما ذنبنا نحن كمرضى؟ وذكر المريض فيصل حسن أن هناك إهمالاً لا يمكن نفيه، والإهمال الذي أدّى إلى وفاة الطفل صلاح الدين لا يمكن تجاوزه، وأقدّر الوضع السيئ، والحزن العميق لدى أهله. ومستشفى عرفان من مستشفيات جدة القديمة والجيدة، ولوكان سيئًا لما دخلته. وقد أثر قرار الإغلاق على عملية جراحية كنت سأجريها. وقال يوسف مصطفى اكفالي، والذي يرقد في المستشفى منذ سبعة شهور، وبحاجة إلى رعاية صحية مستمرة ذكر شقيقة أن وضعه لا يسمح بنقله الى مستشفى آخر، وكيف سيكون النقل؟ ومَن يتحمّل التكاليف؟ كل تلك أسئلة محيرة وحائرة. وفي قسم حضانة الأطفال مازال هناك 10 أطفال من أصل 20 طفلاً نقل، والبقية إلى مستشفيات أخرى.