سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرشدوه فقد ضل !! لن تكونَ وسائلُ الإعلام، ولا المناهجُ التعليميةُ، ولا الثقافةُ المُجْتَمَعية، ألعوبةً في أيدي مَنْ قَلَّ مَخْزُونَهُم اللُّغَوِي، أو غير العارفين، أو أشباهُهُم، في أطروحات مَمْجُوجة
فيما يُنَظِّمُ مركِزُ الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمةِ اللُّغَةِ العربية، عدداً من الفعاليات اللُّغَويّة، يُطِلُّ مَنْ طالبَ بالتخلِّي عن اللغة العربية، وتقديم نشرات الأخبار باللهجة العامية ؟ تماما كما «سلامة موسى» عندما نادى بالعاميّة المِصْرِيّة، لغةً وكتابةً ؟!! فوصفَهُ الأديبُ العربيُّ الكبير عباس محمود العقاد بأنه» الكاتِبُ الذي يكتبُ لِيَحْقِدَ، ويَحْقِدُ ليكتُبَ، والمُنْبَتُّ الذِي لا عِلْمَا قَطَعَ، ولا أدباً أبْقَى».!! ذكرتْنِي المطالَبةُ غيرُ المسؤولة، بما طالبَ به بعضُ المستشرقين الغربيين أمثال: لويس ما سينيون ، الذي طالب بإحياءِ اللهْجَات المحلية، وإحلالِها مَحَلَّ الفُصْحَى ، ووليام ويلكوكس ، الداعِي لهَجْرِ العربية وغيرهم، مِمّنْ شايَعَهُمْ، و سارَ على خطاهم بكلِّ سذاجَةٍ وغَفْلَةٍ. مِنْ حَقِّ أيِّ إنسانٍ أنْ يسمعَ نشرةَ أخبارٍ باللهجَةِ العامِّيّة، لكنْ ليْس مِنْ حقِّه أنْ يفرضَ ذلك على الناس، وأنقلُ عن المفكرِ العربيّ الكبير أحمد أمين قَوْلَهُ:» إنْ رأيتَ مكتبةَ اللغةِ القوميّة فقيرةً غيرَ جذّابَة، ورأيتَ أهْلَها لا يَعْنُون بتقريبِ لُغَتِهِمْ، فاحكُمْ على الأمة بالتَّأخُّرِ، والضَّعْفِ، والهَوَان»؟. إنّ مَنْ يطالبُ باستبعادِ العربيّة، وإحلالِ العاميّة محلها،يزاولُ أستاذيةً مزعومة، وتنظيراً مَحْشُوّاً بالسوء، لقد رفضَ لغةَ قرآنِه، وهي هُوُيّةٌ، وخُلُقٌ، وكرامةٌ، ومَنْ لا كرامةَ له، فليحفِرْ قبرَهُ بكلتَا يديْه. في ضوْءِ تلك المطالبةِ الفجة، هل على المملكة العربية السعودية، أنْ تُلْغِيَ المادةَ الأولى من النظام الأساس للحُكم التي نصت على أنّ العربيةَ لُغَةُ المملكةِ العربيةِ السُّعُوديّة ؟ أو أنْ تشطبَ من سياستها الإعلامية المادة (17)!! قطعاً لنْ يكون هذا، ولن تكونَ وسائلُ الإعلام، ولا المناهجُ التعليميةُ، ولا الثقافةُ المُجْتَمَعية، ألعوبةً في أيدي مَنْ قَلَّ مَخْزُونَهُم اللُّغَوِي، أو غير العارفين أو أشباهُهُم، في أطروحات مَمْجُوجة. تَبّاً لِمَنْ على أعينهم غِشَاوَةٌ. عليهم أنْ يَكُفُّوا عن إيذاءِ لغةٍ وسِعَتْ كِتَابَ الله لفظاً وغايةً، لكنها لَمْ تَعُدْ بالنسبةِ لَهُم لغةَ وعْيٍ وكرامة، بل استهتاراً، وإساءة ، ورحِمَ اللهُ المُفَكِّرَ العربيَّ الكبير شكري فيصل القائل:» لَمْ تُبْقِ الأيامُ مِنْ الأواصِرِ بَيْنَنا، ومِنْ الآمالِ فينَا، إلا هذه اللُّغة» فاكْبَحُوا جِمَاحَ كل خارج عليها، وارْشِدُوه فقدْ ضَلّ عن الطريق. بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 014543856 [email protected]