أعربت دولة الكويت عن أملها في أن تشهد الدورة الحالية للجمعية العامة تقدمًا ملموسًا في تحقيق انجاز تاريخي بإصلاح مجلس الأمن وتفعيل دوره وتحسين أدائه. جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة ألقاها نائب المندوب الدائم عبد العزيز الجارالله أمام الجمعية العامة في دورتها ال 67 الليلة الماضية خلال مناقشتها لبند (مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة). وأكد الجارالله أهمية التوصل إلى اتفاق عام تصادق عليه الدول الأعضاء بشأن أية مقترحات تتعلق بتوسيع مجلس الأمن وإصلاحه ، مضيفًا أنه بالرغم من مرور أكثر من عشرين عامًا على بداية المناقشات الرامية إلى توسيع عضوية مجلس الأمن وتحسين أساليب عمله وطرح العديد من المبادرات والأفكار إلا أن القضية لا تزال متعثرة وبحاجة إلى توفر الإرادة السياسية اللازمة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى الهدف المنشود الذي يهم أبناء المجتمع الدولي كافةً. وأشار إلى أن ذلك الإصلاح يجب أن يكون وفق تصور عام يهدف إلى تطوير أجهزة الأممالمتحدة كافةً ويتطلع إلى إضفاء المزيد من التكامل والتوازن على عمل المنظمة والتركيز على تطوير علاقة مجلس الأمن بأجهزة الأممالمتحدة الأخرى مثل الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي واقتصار دور مجلس الأمن على أداء المهام الموكلة إليه بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وفيما يخص حق النقض (فيتو) الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس ، قال الجارالله إنه يجب أن يخضع لحدود وضوابط تقنن استخدامه كقصر استخدامه على المسائل التي تندرج تحت الفصل السابع من الميثاق. وأكد أن أي زيادة تطرأ على عدد مقاعد مجلس الأمن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الدول الصغيرة لإتاحة فرصة أكبر لها في الوصول إلى عضوية المجلس والإسهام في أعماله وعدم إغفال حق الدول الإسلامية والعربية في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة.