قال قائد كبير في شبكة حقاني التي تعتبر أخطر فصيل للمسلحين في أفغانستان إن الشبكة ستشارك في محادثات سلام مع الولاياتالمتحدة ولكن فقط بتوجيهات زعمائها في حركة طالبان الأفغانية. يأتي ذلك، فيما قال مسؤولون أمنيون إن صاروخًا سقط أمس قرب جهاز الاستخبارات الأفغاني في كابول وإن صاروخين آخرين سقطا قرب الطريق البري الرئيس إلى المطار ومحطة تلفزيون خاصة. ونقلت وكالة «رويترز» عن القائد في شبكة حقاني قوله إن الشبكة ستواصل الضغط على القوات الغربية من خلال شن هجمات كبيرة وستواصل السعي لتحقيق هدفها باقامة دولة إسلامية. وتقول شبكة حقاني التي تنشط في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان إنها جزء من حركة طالبان الأفغانية ويجب أن يكون العمل منسقًا فيما يتعلق بأي عملية سلام. واتهم القائد الذي طلب عدم نشر اسمه الولاياتالمتحدة بأنها غير مخلصة في جهود السلام وتحاول التفرقة بين المنظمتين. وأضاف مشيرًا إلى مجلس قيادة المتشددين «إلا أنه إذا قرر مجلس الشورى المركزي الذي يرأسه الزعيم الأعلى في حركة طالبان الملا محمد عمر إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة فسنرحب بذلك». وفي سبتمبر، وصفت الولاياتالمتحدة شبكة حقاني بأنها منظمة إرهابية في خطوة يقول قادتها إنها تثبت عدم إخلاص واشنطن تجاه جهود السلام في أفغانستان. وقد تصبح شبكة حقاني أكبر تحد أمني للرئيس الأمريكي باراك أوباما في مسعاه لإشاعة الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب معظم القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي من البلاد في 2014. وتمرست الشبكة على حرب العصابات الذي يرجع إلى فترة الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي في الثمانينات. وقال القائد إن شبكة حقاني سعيدة بإعادة انتخاب أوباما متوقعة أن تكون الخسائر في القتال أضعفت معنوياته ما قد يدفعه لسحب القوات الامريكية قبل الموعد المتوقع. وأضاف «مما نراه على أرض الواقع .. لن ينتظر أوباما حتى عام 2014 لسحب قواته. منيت (القوات) بخسائر بشرية ومالية فادحة لا يمكنها تحمل المزيد». وفى مارس أعلنت طالبان تعليق محادثات السلام الوليدة مع الولاياتالمتحدة. وفي الأسبوع الماضي قال مسؤول أفغاني بارز يشارك في جهود المصالحة عن قرب أن الحكومة أخفقت في ترتيب محادثات مباشرة مع طالبان واستبعد إحراز أي تقدم مهم قبل عام 2014.