واصلت إيران أمس مناوراتها العسكرية التي تغطي نصف البلاد والتي كانت قد بدأتها أمس الأول. وتشمل المناورات اختبارات على أنظمة الصواريخ والمدفعية والاستطلاع. وكانت واشنطن اتهمت طائرات حربية إيرانية بإطلاق النار على طائرة أمريكية دون طيار، لتسارع طهران إلى التحذير بأنها ستردع المعتدي. وقالت مصادر عسكرية إيرانية إن الحرس الثوري والجيش الإيراني اختبرا أمس الثلاثاء نظام «هاغ» الصاروخي المتوسط المدى، وتم تقييم كيفية عمل عدد من الأنظمة الصاروخية ذات المدى المتوسط والارتفاع المنخفض. ويشارك في المناورات نحو ثمانية آلاف جندي من قوات الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي. وذكر تلفزيون برس تي.في الإيراني الذي يبث إرساله بالإنجليزية أن المناورات التي تحمل اسم «ولاية-4» ستشمل أكبر تدريبات جوية تجريها إيران على الإطلاق. ويشكك خبراء غربيون في بعض التصريحات العسكرية الإيرانية قائلين إن طهران غالبا ما تبالغ في تصوير حجم قدراتها. وفي الأسبوع الماضي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن طائرات حربية إيرانية فتحت النار على طائرة أمريكية دون طيار فوق المياه الدولية في أول نوفمبر. وقالت إيران إنها تصدت «لطائرة معادية دون طيار» انتهكت مجالها الجوي. وقال بيتر ويزمان الباحث البارز بمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن حظر الأسلحة الدولي المفروض على إيران يعني أن طهران تستخدم عتادا عسكريا عتيقا بما في ذلك الطائرات. وأضاف «حظر الأممالمتحدة تقديم إمدادات لمعظم أنواع الأسلحة الكبيرة لإيران يعرقل عملية تحديث الجيش الإيراني..إيران تتراجع أكثر وأكثر من الناحية العسكرية.» وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى عقوبات على تجارة النفط الإيرانية للضغط عليها لوقف أنشطتها النووية التي يخشى الغرب أن يكون الهدف منها تطوير قدرات لصناعة قنبلة نووية. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة أو إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع. ورغم أن التدريبات الجوية الإيرانية تأتي بعد أيام من إعلان البنتاجون عن حادث الطائرة فإن المناورات تم الترتيب لها فيما يبدو سلفا. وفي سبتمير قال فرزاد إسماعيلي قائد قوة الدفاع الجوي بالجيش الإيراني إن إيران تعتزم إجراء تدريبات واسعة النطاق للدفاع الجوي في الأشهر المقبلة.