حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة الثلاثاء من "حالة طوارئ انسانية متفاقمة" في غرب بورما، داعية الدول المجاورة الى فتح حدودها امام الفارين من العنف الطائفي. وقالت المفوضية في بيان انها تشعر "بقلق بالغ بسبب مآسي القوارب التي وقعت مؤخرا في خليج البنغال" والتي فقد فيها العشرات بعد انقلاب قاربين. واضاف البيان ان "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تدعو دول المنطقة الى تعزيز تقاسم العبء في مواجهة هذه الحالة الانسانية الطارئة المتفاقمة". وادت اعمال العنف التي يرتكبها بوذيون ضد افراد من اقلية الروهينجيا المسلمة الى مقتل 180 شخصا على الاقل في ولاية راخين في بورما منذ حزيران/يونيو، كما ادت الى تشريد اكثر من 110 الف شخص اخرين معظمهم من الروهينيجيا. ورغم ان حدة التوترات خفت منذ اندلاع عمليات القتل الجديدة الشهر الماضي، تزايدت المخاوف من مصير الذين يتوجهون في قوارب مكتظة الى الخارج سعيا للجوء. ويلجأ الروهيجينا منذ سنوات الى بنغلادش وماليزيا ذات الاغلبية المسلمة طلبا للجوء. وقد اثار العنف تحذيرات من احتمال تدفق اللاجئين الفارين في قوارب تشكل خطرا على حياتهم.