قال محقق في الشرطة الأفغانية أدلى بشهادته أمس الأول الأحد إن حادث إطلاق النار العشوائي الذي حدث في مارس الماضي وأدى الى مقتل 16 أفغانيًا في قريتين هو من تنفيذ أكثر من شخص واحد مخالفًا رواية الحكومة الأمريكية. وفيما وصل وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير أمس إلى افغانستان للتثبت من «كيفية تولي الأفغان تدريجيًا المسؤولية الأمنية في البلاد». احتجت باكستان على ما أسمته «قصفًا حدوديًا غير مبرر» من الجانب الأفغاني للحدود أسفر عن مقتل 4 مدنيين أمس الأول، وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث. وذكرت قناة «جيونيوز» الإخبارية الباكستانية أن قذائف هاون استهدفت مجموعة من القرويين كانوا يجمعون الحطب في منطقة نرناراي على الحدود الباكستانية - الأفغانية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان. إلى ذلك، قال المحقق الافغاني في شهادته إن حادث إطلاق النار العشوائي الذي حدث في مارس الماضي وأدى الى مقتل 16 أفغانيًا في قريتين هو من تنفيذ أكثر من شخص واحد مخالفًا رواية الحكومة الأمريكية. ويطالب ممثلو الادعاء العسكري بإعدام السارجنت الامريكي روبرت بيلز لاتهامه بقتل 16 قرويًا معظمهم من النساء والأطفال عندما انطلق من معسكره النائي ونفذ هجومين بدافع الانتقام استمرا خمس ساعات في مارس. وتعتقد الحكومة الامريكية ان بيلز هو المسؤول وحده عن قتل الأفغان وأدلى قروي أفغاني واثنان من أبنائه نجوا من حادث إطلاق النار العشوائي ليلا في مارس بشهاداتهم يوم السبت وقالوا إنهم لم يروا سوى جندي أمريكي واحد يهاجم المبنى الذي يقيمون به. بينما قال بعض السكان للصحفيين بعد فترة وجيزة من الهجومين إن هناك أكثر من جندي أمريكي شارك فيهما ولكن لم يتم حتى الآن الإدلاء علنا بأي شهادات تحت القسم تفيد بذلك. وقال الميجر خوداي داد رئيس التقنيات الجنائية في الشرطة الافغانية النظامية في مدينة قندهار وهو يدلي بشهادته من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة من قندهار في جلسة اجرائية عقدت بقاعدة تابعة للجيش الأمريكي في ولاية واشنطن «لا يملك شخص واحد الشجاعة ليدخل القرى في ظلمة الليل». وأضاف داد الذي كان يتحدث من خلال مترجم «يستحيل ان يكون شخصًا واحدًا». وزار داد ثلاثة مجمعات سكانية يبعد بينها بضعة آلاف من الامتار في قريتي الكوزاي ونجيبان نحو الساعة الثامنة صباح 11 مارس بعد ساعات من الهجومين. وقال داد: «لا يستطيع شخص بمفرده ان يفعل هذا». وأضاف أنه أمضى ساعة واحدة فقط في الموقع للتحقيق خوفًا من هجمات طالبان. وكان داد الشاهد الوحيد في اليوم السابع من سماع الشهادات في قاعدة لويس ماكورد المشتركة في ولاية واشنطن لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لمثول بيلز أمام محكمة عسكرية. وكان إطلاق النار على الضحايا في إقليم قندهار بأفغانستان أسوأ هجوم على مدنيين نسبت مسؤوليته إلى فرد بالقوات الأمريكية منذ حرب فيتنام وتسبب في تدهور العلاقات الأمريكية الأفغانية المتوترة بالفعل.