أدلى قروي أفغاني واثنان من أبنائه، نجوا من حادث إطلاق نار عشوائي ليلاً في مارس/ آذار الماضي، بشهاداتهم أمس السبت، وقالوا إنهم لم يروا سوى جندي أمريكي واحد يهاجم المبنى الذي يقيمون به؛ ما يدعم رواية الحكومة الأمريكية. ويطالب ممثلو الادعاء العسكري بإعدام السارجنت الأمريكي روبرت بيلز لاتهامه بقتل 16 قروياً، معظمهم من النساء والأطفال، عندما انطلق من معسكره النائي، ونفذ هجومين بدافع الانتقام، استمرا خمس ساعات في مارس الماضي. وكان إطلاق النار على الضحايا في إقليم قندهار بأفغانستان أسوأ هجوم على مدنيين نسبت مسؤوليته إلى فرد بالقوات الأمريكية منذ حرب فيتنام، وتسبب في تدهور العلاقات الأمريكية الأفغانية المتوترة بالفعل. وتقول الحكومة الأمريكية إن بيلز كان بكامل قواه العقلية، وإنه عمل بمفرده مع «سبق الإصرار والترصد». وقال بعض السكان للصحفيين بعد فترة وجيزة من الهجومين إن هناك أكثر من جندي أمريكي شارك فيهما، لكن لم يتم حتى الآن الإدلاء علناً بأي شهادات تحت القسم تفيد بذلك.