كشف مصدر أمني مصري مسؤول عن وجود 70 شخصية إرهابية في سيناء تستخدم أسماء وهمية للتنقل داخل المنطقة للهروب من الأجهزة الأمنية وأنهم يحملون بطاقات مزورة. وأضاف المصدر ل»المدينة» أن المتهم الفلسطيني الذي قبضت الأجهزة الأمنية عليه ويدعى محمد عبدالله عبدالرحمن كشف خلال التحقيقات معه عن اختفاء عدد من أنصاره داخل بعض القرى السيناوية، وأنهم يتحدثون اللغة البدوية بطلاقة، حتى لا يتم الإبلاغ عنهم، وأن حوالي أكثر من 25 شخصًا من هؤلاء من تنظيمات فلسطينية مختلفة، ويتخذ بعضهم الأنفاق مقرًا لهم ليكونوا بعيدًا عن ملاحقات الأمن لهم». وقال المصدر إن: «أجهزة الأمن بسيناء تتحرى الآن صحة معلومات وردت إليها بشأن اعتزام عناصر جهادية تنفيذ عمليات تستهدف السياح الأجانب بالمنتجعات السياحية باستخدام سيارات مفخخة، خاصة بعد البلاغات بزيادة سرقة السيارات في سيناء خاصة الحكومية، وأنها ربما تستخدم في تنفيذ هذه الهجمات»، موضحًا أن أجهزة الأمن غيرت من تكتيكها خلال الفترة الماضية وبدأت في اصطحاب عربات الكشف عن المفرقعات في جميع الحملات الأمنية التي تقوم بها في سيناء في محاولة للكشف عن أي مفرقعات قد تكون مخبأة داخل السيارات. ونفى المصدر ما تردد عن وجود قناة اتصال بين التنظيمات الجهادية في سيناء ووزارة الداخلية، مؤكدًا أن «وجود مدير مصلحة الأمن العام في سيناء اللواء أحمد حلمي منذ أربعة أيام للتفرغ لمطاردة العناصر الجنائية الخطرة في سيناء، وليشرف بنفسه على المخططات الأمنية في المحافظة، ولتنسيق جهود إدارات المديرية بشأن التحريات التي تصل للأجهزة لوضع خارطة وقاعدة معلوماتية بمناطق انتشار العناصر الجنائية والمتطرفة في المحافظة، تمهيدًا لشن هجمات ضدها، وليس التفاوض مع تلك العناصر». وأوضح المصدر أن هناك جهود وساطة تقوم بها بعض التيارات الإسلامية بالقاهرة تربطهم صلات ببعض قيادات التيار الجهادي في مصر. إلى ذلك، يخضع 4 جهاديين ينتمون إلى أحد الجماعات التكفيرية تم اقتيادهم إلى منطقة عسكرية للتحقيق وسط حراسة أمنية، حيث تم القبض عليهم بجوار أحد الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، ولم يتم تحديد هويتهم، كما شنت الأجهزة الأمنية في سيناء عدة مداهمات أمس في عدة مناطق بالمحافظة خاصة مدينة العريش وبعض القرى والشقق المفروشة والشاليهات السياحية المؤجرة بحثا عن العناصر المشتبه بها، والتي قد تكون مختبئة بتلك المناطق. وأشار المصدر إلى أن ما يحدث في سيناء هو محاولة من العناصر الإجرامية إثبات عدم الاستقرار في الدولة، وضرب هيبة الدولة من خلال وزارة الداخلية، والإعلان عن قيام سيناء إمارة إسلامية، نافيًا أن يحدث ذلك إلا على جثث المصريين.