يتطلع الائتلاف السوري المعارض الجديد للحصول على الاعتراف والدعم المالي وحتى الأسلحة من المجتمع الدولي، إلا أنه يتعين عليه بحسب المحللين أن يثبت قدرته على السيطرة على الأرض من أجل تسريع إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال مدير معهد بروكينغز في الدوحة سلمان شيخ: «إن وحدة المعارضة تشكل بكل تأكيد خطوة مهمة... وإذا أثبتت هذه الهيئة الجديدة مصداقيتها، ستقصر بالطبع من عمر النظام». ويتوجه أحمد معاذ الخطيب الرئيس المنتخب ل»الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الذي باتت تنضوي تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية بموجب اتفاق تم توقيعه مساء الأحد في الدوحة، إلى الجامعة العربية في إطار تحرك قالت قطر: «إنه خطوة أولى» نحو الاعتراف بالائتلاف ممثلاً شرعيًا وحيدًا للسورييين. وقال أحمد معاذ الخطيب، وهو داعية معتدل: «إن المعارضة بتوحدها قامت بخطوة إلى الأمام وبات يتعين الآن على المجتمع الدولي أن يفي بتعهداته». من جهته، قال نائب رئيس الائتلاف رياض سيف الذي قاد مبادرة توحيد المعارضة: «إن هذه الأخيرة حصلت على وعود بالحصول على دعم مادي»، مشيرًا إلى أنه يتوقع «تحرير شمال سوريا في الأسابيع القليلة المقبلة». وكان المجلس الوطني السوري يعاني من نقص حاد في التمويل، وقد انضم بتردد إلى الائتلاف المعارض الجديد بعد أن خسر ثقة واشنطن». واشتكى المجلس الوطني من تجفيف مصادر تمويله في الأشهر الأخيرة. وقال رئيس المكتب المالي للمجلس الوطني السوري سمير نشار: «منذ منتصف شهر مارس الماضي لم نتحصل إلا على 40 مليون دولار بعد أن وعدونا في البداية ب150 مليون دولار شهريًا». وأضاف نشار: «في منتصف مارس وصلنا مبلغ خمسة ملايين دولار من الإمارات ثم 15 مليون دولار على ثلاث دفعات من دولة قطر، وأخيرا 20 مليونًا و400 ألف دولار من ليبيا بتاريخ 23 اغسطس الماضي».