أكد الباحث الفلكي السعودي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، أن اليوم «الأحد» سيكون أول موسم نوء الغفر، وهو غياب النجم الأحيمر (قلب العقرب)، ومدته ثلاثة عشر يومًا، مشيرًا إلى أنه في هذا الموسم تهب ريحٌ باردة مفاجئة. وتوقع الزعاق خلال هذا الأسبوع أن تغشى السكن أولى نسمات برد الشتاء المقبل، وستكون باردة في أصل خلقتها في المناطق الشمالية، ومع التدحرج إلى وسط الجزيرة وشرقها تقل برودتها، ولن تدوم طويلاً وسيعقبها دفءٌ صيفي، وستنخفض الحرارة بشكلٍ ملحوظ على شمال وشرق ووسط الجزيرة العربية، وتصل إلى معدلات شتوية على شمال المملكة، وسبب ذلك ريحٌ شمالية غربية ستمر على صحراء جافة نتيجة مرتفعٍ جوي قادم من الشمال ومن مناطق باردة مثل تركيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. وطوال الأسابيع الأربعة المقبلة سنعيش فترة تدافعٍ بين المنخفضات الصيفية والمرتفعات الشتوية، وخلال موسم الأحيمر تهب ريحٌ مفاجئة تجبر الناس على أن يرتدوا ملابس الشتاء إلا أن هذه الهجمة الباردة لا تدوم طويلاً ويعود الدفء كرة ثانية، وأرباب السفن يخافون من هذا الموسم ما يجعلهم يتجنبون الولوغ في أحشاء البحر». ولفت إلى أن الرياح الشتوية رياح شمالية غربية مصدرها روسيا؛ ففي بطاح سيبيريا يستوطن هناك مرتفعٌ جوي يدخل علينا منه لسان من الهواء البارد ومن مظاهره صفاءٌ تامٌ في الجو وزرقة في السماء وتتأثر به بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط والعراق والشام وشمال ووسط شبه الجزيرة العربية ولا تتأثر به بقية بلدان الخليج والنصف الجنوبي من شبه جزيرة العرب.