بعد إعادة انتخاب باراك أوباما رئيسًا لولاية ثانية في الولاياتالمتحدة، استأنف العمل لاختيار تشكيلة إدارته الجديدة. ومن المتوقع أن يغيب عن التشكيلة وزراء: الخارجية هيلاري كلينتون، والدفاع ليون بانيتا، والخزانة تيم غايتنر، سواء خلال القسم الأكبر من الولاية الثانية أو عنها بالكامل. ومن المرجح أيضا أن يجري أوباما تغييرات على العاملين في البيت الابيض إذ من المتوقع أن يرحل عدد من المساعدين الاكبر سنا والذين ارهقتهم اربع سنوات شهدت توترا كبيرا، وان يتولوا مناصب اخرى ضمن الادارة. والتكهنات كثيرة حول من سيحل محل كلينتون التي جددت التاكيد على رغبتها في العودة مواطنة عادية بعد سنوات طويلة امضتها في الحياة العامة. كما نفت كلينتون اي رغبة لها في الترشح إلى البيت الابيض الا أن الحملة التي قام بها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لدعم أوباما جددت التكهنات خصوصا وان كلاهما يحب المناصب القيادية. والى أن تعلن كلينتون قرارها النهائي، فان المرشحين الآخرين المحتملين لانتخابات 2016 سينتظرون على الارجح، لان السيدة الاولى سابقا ستكون الاوفر حظا في حال قررت خوض السباق الرئاسي. وتعتبر سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة إلى الاممالمتحدة والمقربة من أوباما منذ سنوات مرشحة ممكنة لتحل محل كلينتون، وذلك على الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها على خلفية الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي. والمرشح المحتمل الاخر هو جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الذي زادت حظوظه عندما مثل دول المرشح الجمهوري ميت رومني خلال تحضير أوباما لخوض المناظرات الرئاسية. ورايس في حال تعيينها، ستكون ثاني امراة من اصل افريقي تتولى المنصب بعد كوندوليزا رايس التي لا تمت لها بصلة قربى. ورايس معروفة بنبرتها الحادة وبعدم ترددها في الاصرار على الموقف الأمريكية.