كشفت مصادر فلسطينية ل «المدينة» عن وقوع خلافات حادة بين أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد أن أيد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية للمنظمة طروحات ولي العهد الأردني السابق حسن بن طلال، بعودة الضفة الغربية للحكم الأردني. ووجه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه نقدًا لاذاعًا لموقف القدومي مؤكدًا أن ما قاله رئيس الدائرة السياسية ما هو إلا ثرثرة سياسية ولا يعبر عن رأي منظمة التحرير الفلسطينية. وردت الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية على عبدربه بتايدها المطلق لطروحات القدومي بشان إعادة الضفة الغربية للحكم الأردني. وقالت في بيان لها إن دعوة القدومي منطقية جدا باعتبارها أحد الحلول المطروحة لمواجهة التعنت الاسرائيلي الذي قضى على حل الدولتين . وقال منسق قسم الإعلام في الدائرة السياسية للمنظمة جهاد حسن إن تصريحات القدومي كانت تطرح خيارًا بعد اتفاق فلسطيني داخلي بعد انسداد أفق التسوية وفشل أوسلو في ظل تفشي الاستيطان في الضفة الغريبة والقدس وتعقيد الموقف. وأكد البيان أنه «في ظل الوضع القائم بتمزيق الضفة الغربية إذا كان الأردن قادرًا على إرجاع الضفة الغربية حاليًا كمقدمة نحو تحرير أرض فلسطين كاملة فليكن ولكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية هذا ما قصده القدومي بالتصريح». وأشار إلى أن تصريحات القدومي تحدثت عن «عودة الضفة الغريبة كاملة وتركت الباب مفتوحًا أمام الأجيال القادمة لاستعادة كامل الأرض». وأكد أن كلام القدومي جاء في محله وفي أوانه فالقيادة الفلسطينية أعلنت فشل أوسلو ونحن بحاجة إلى بدائل تخرجنا من الاتفاقيات التي عفى عليها الزمن مع خيار بقاء السلطة الفلسطينية». وأوضح «أن ولي عهد الأردن السابق الأمير الحسن بن طلال كان قد تحدث عن عودة الضفة الغربية إلى الأردن مؤخرًا» رافضًا الإدلاء بمعلومات حول تناول الموضوع رسميًا بين القيادتين الأردنية والفلسطينية. وكان الأمير الحسن قال على هامش زيارة قام بها لجمعية عيبال الخيرية في مدينة نابلس إنه شخصيًا ليس ضد حل الدولتين، وأن هذا الحل قد انتهى في الوقت الحالي وأن كلا الجانبين العربي والإسرائيلي لم يعودا يتحدثان عن تسوية سياسية للقضية الفلسطينية ملمحًا كذلك إلى انتهاء اتفاق أوسلو بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضح أن الضفة الغربية هي جزء من الأردن وأرجو أن لا أرى ذلك اليوم الذي يتنازل فيه الأردن أي عن أرض احتلت عام 1967 على يد الجيش الإسرائيلي لنرى ونعيش تتمة المذلة». واحتلت إسرائيل كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية وصحراء سيناء المصرية بعد حرب انتصرت فيها على القوات العربية عام 1967.