توقع عاملون في صناعة الدواجن أن تنخفض أسعار الدجاج بنسبة تصل إلى 10% خلال الأسبوعين المقبلين لتعود إلى ما كانت عليه قبل الارتفاع الأخير. وأشاروا إلى أن أسعار الدواجن ما زالت ثابتة بعد موجة الزيادة التي شهدتها الأسعار قبل الحج، على الرغم من وقف التصدير من قبل التجارة من نحو شهرين من الآن إلى أن هذا لم يؤثر على الأسعار التي استمرت في ارتفاعات وصلت من 25-30 % دون تراجع. وتوقع عدد من مندوبي شركات وباعة بالمحلات، أن سوق الدواجن سوف يبدأ بالانخفاض بشكل تدريجي ونسبي حيث إن الزيادة تكون على مرحلة واحدة لكن الانخفاض يحدث تدريجيًا، لافتين إلى أن نسب الانخفاض قد تبدأ في النزول مع الأسابيع القادمة وتكون على مراحل من نسبة 5% حتى تصل إلى 10 %. وأوضحوا في حديث ل»المدينة» ان الدجاج المستورد ربما يظل متمسكا بالارتفاعات التي وصلت لها وهي 40% حتى تسارع الشركات الوطنية في زيادة الإنتاج من الدجاج المبرد المحلي. وتحدث عطية مندوب إحدى الشركات الوطنية أن الأسعار ما زالت مرتفعة ولم يحدث أي تغير ملحوظ في الأسعار مشيرًا إلى أن عددًا من الشركات تنوي خفض الأسعار بداية من الأسبوع المقبل بنسبة تصل ل 5% وسيكون الانخفاض مجدولا من الشركات حتى تعود الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الأزمة. وبين عطيه أن الدجاج المجمد سيحافظ على الارتفاع حتى تزيد الشركات الوطنية في انتاج الدجاج المجمد مما يؤثر على اسعار الدجاج المستورد ويعود إلى سعره الطبيعي وتتراجع نسبة الزيادة التي وصلت 40%، بينما تحدث مرتضى بائع أن إحدى الشركات الوطنية المشهورة حصلوا منها على وعود بنزول الأسعار إلى نسبة 5% مطلع الأسبوع المقبل للدجاج المبرد ولكن بالنسبة للمجمد فالشركات لم تحقق النسبة الكافية للسوق ولكن هناك توجهًا من الشركات الوطنية إلى زيادة الإنتاج من المجمد مما ينعكس على أسعار المجمد في الانخفاض إلى نسبة 15% من الأسعار الحالية، «المدينة» التقت عددًا من المواطنين حيث تحدثوا عن صمود أسعار الدجاج المبرد والمجمد في الارتفاعات رغم القرارات الصادرة من التجارة لكنها لم تكن كافية في عودة الأسعار إلى ما كانت عليه، وقال ناصر العتيبي إنه قاطع شراء الدجاج لمدة أسبوعين لكنه رضخ للأمر الواقع ولم يجد خيارًا سوى الشراء رغم غلاء الأسعار، وطالب العتيبي الجهات الرقابية بالتدخل ووضع حلول جذرية وإجبار الشركات للرجوع للأسعار السابقة لأنه من ذوي الدخل المحدود والزيادة تؤثر على ميزانيته، بينما أشار المواطن عبدالله الحارثي إلى أن الحلول الموضوعة مجرد مسكنات مؤقتة ولم تصل لحلول دائمة تحد من جشع التجار خاصة وقت الأزمات ويجب استحداث لجنة دائمة بوزارة التجارة تستبق أزمة ارتفاع الاسعار وتحد منها كي تحمي المستهلك وتوفر استقرارًا دائمًا في مؤشر الأسعار وتضع حلولاً ناجحة، وفي نفس السياق اتجه عدد من أهالي القرى والهجر لإنتاج الدجاج الذاتي من خلال شراء فقاصات البيض ووضعها في مزارعهم الخاصة في ظل ارتفاع أسعار الدجاج وقال محمد المالكي وسعد الحارثي إنهما اضطرا لشراء فقاصات بيض لأنهما لا يستطيعان مجاراة ارتفاعات أسعار الدجاج، وكذلك قلة المعروض من الدجاج في التموينات بقراهم وطالبوا الشركات الوطنية بتعزيز مفهوم الشراكة مع المجتمع من خلال التفاعل مع الأزمات بالحفاظ على الأسعار وعدم استغلالها في رفع الأسعار على المستهلكين خاصة وأن هناك من المستهلكين من ذوي الدخل المحدود. جدة توفر كميات كبيرة من جانبه أوضح بائع محل في جدة محمد مراد أن توزيع الدجاج انتعش في اليومين الماضيين وأن الموزعين يتوافدون بشكل يومي وأن الكميات متوفرة، مشيرًا إلى أن الانخفاض في أسعار الدجاج وصل إلى نصف ريال للدجاجة بجميع أنواعه وانخفاض سعر الكرتون الواحد إلى خمسة ريالات. وقال البائع يزيد محمود إن الأسعار انخفضت إلى نصف ريال للدجاجة وأن المحل انتعش من الزبائن ويشهد إقبالاً بسبب توفر جميع الأنواع. وقال المواطن سليمان المطيري إنه أصبح يجد المنتج المطلوب الذي اعتاد شراءه من الدجاج وأن السعر بدأ ينخفض مما يجعله يرتاح قليلا بعد الازمة الماضيه في الشح. وقال سلطان العلي أعتقد أن الحملات في مواقع التواصل أتت بثمارها وأن سعر الدجاج بدأ في الهبوط.. مما يجعل المحلات تكتسي بثورة وتوفر بالدجاج عكس الشهرين الماضيين مما يجعل الأمور في استقرار.