أظهرت الدراسات الحديثة بأن سوق الأبنية الخضراء العالمي قد حقق مسار نمو إيجابي خلال السنوات الاخيرة وتتوقع الدراسات أن تصل قيمته إلى 406 مليار دولار بحلول العام 2015. ويرى المحللون أن الطفرة الإنشائية التي تعيشها المملكة، إضافة إلى تنامي الوعي البيئي وإدراك الفوائد طويلة الأمد لتكنولوجيا المباني الخضراء سوف تعزز موقع المملكة على المستوى الإقليمي في مجال التنمية المستدامة للبنية التحتية وتشييد المباني الجديدة، مما يجعل المملكة العربية السعودية محركًا رئيسًا للنمو في سوق مواد البناء الخضراء العالمي. وسيقدم «معرض البناء السعودي 2012»، المعرض الدولي الرابع والعشرين لتكنولوجيا التشييد ومواد البناء، إستراتيجيات وتقنيات حديثة للمباني الخضراء وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة كداعم رائد لمشروعات التنمية المستدامة. كما سيعرض الحدث، الذي يعتبر معرض الإنشاءات الأكبر من نوعه على مستوى المملكة، أمثلة عملية حول تكنولوجيا المباني الخضراء، وخاصة من خلال استعراضه لأبرز المشروعات مثل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. وسيقام «معرض البناء السعودي 2012» بالتزامن مع «المعرض السعودي لتقنية الحجر 2012» في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 11 ولغاية 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وسيعرض الحدث أحدث ما تم التوصل إليه في مجال مواد البناء ومعدات تصنيع الأحجار ومنتجات التشطيب المعماري ومنتجات الحجر والرخام والجرانيت وأدوات وتقنيات البناء والخدمات الهندسية ومواد البنى التحتية وأنظمة الأمن والسلامة، بالإضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى.وقال زياد الركبان، مساعد المدير العام في «شركة معارض الرياض المحدودة»: «إن الحجم الكبير لقطاع الإنشاءات السعودي يعزز من أهمية السوق المحلي في الترويج لتكنولوجيا المباني الخضراء والتنمية المستدامة في المنطقة. وأسهمت الجهود الاستباقية التي اتخذتها الحكومة من أجل تشجيع وتوفير الحوافز للمطورين والمقاولين الذي يتبنون ممارسات المباني الخضراء، في توليد اهتمام كبير حول العالم بهذا المجال. ويؤكد «معرض البناء السعودي» على هذا التوجه في ظل اهتمام نسبة كبيرة من العارضين بالمشاركة في هذا الحدث من أجل عرض مجموعة واسعة من حلول البناء الآمنة بيئيًا وخدمات القيمة المضافة. ومن خلال توفيره لإمكانية الوصول المباشر إلى كبار موردي مواد البناء الخضراء وباعتباره مكانًا مخصصًا لمناقشة آخر الاتجاهات والفرص والتحديات التي تواجه قطاع الإنشاءات، سوف يلعب «معرض البناء السعودي» بكل تأكيد دورًا هامًا في الترويج لممارسات المباني الخضراء والتنمية المستدامة في المملكة». ومن المتوقع أن يستقطب «معرض البناء السعودي 2012» آلاف العارضين والزوار التجاريين من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ويعد المعرض التجاري الوحيد لقطاع البناء في المملكة المعتمد من قبل «الاتحاد العالمي لصناعة المعارض» (UFI).