على الرغم من التدابير التي تم اتخاذها في الموقع من كافة الجوانب تحرص أعداد كبيرة من الحجاج على عدم مغادرة مكةالمكرمة بعد أداء المناسك إلاّ بعد الصعود على جبل النور، والذي يضم في أعلاه غار حراء المكان الذي كان يتحنث فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته، ونزول الوحي عليه. ويصر الحجاج على التبرّك بصخور الغار زاعمين أنها من الجنة. وهنا يقول الحاج أحمد السيد محمد وهو في طريقه للصعود إلى قمة الجبل: «حرصت على زيارة جبل النور لأن القرآن نزل فيه، ولنرى ونشاهد المكان الذي تعبد فيه النبي قبل بعثته». وبداية الصعود للجبل عبارة عن طريق أسفلتي تم رصفه كتلة واحدة، يستطيع المشاة السير عليها، وعند أسفل الجبل مباشرة يوجد مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توزع فيه أشرطة ومنشورات تعريفية إلى جانب شاشات تلفزيونية تعرض أفلامًا تسجيلية عن الجبل. ومن المشاهدات التي قد تكرر أمام ناظريك وأنت تسير صعودًا أو نزولًا من الجبل مجموعة من الحجاج الصاعدين أو النازلين وهم مفترشون على امتداد الطريق لأخذ قسطٍ من الراحة خاصة كبار السن والنساء، وإذا ما حاولت أن تبيّن لهم بأن زيارة المكان ليس بتلك الأهمية يأتيك الجواب سريعًا ودون تردد بأنهم يرون وجوب زيارة جبل النور والتعرف على مكان أثري من آثار الإسلام.