أكد الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني المدير العام التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية في الرياضل»المدينة»، أن عدد الحالات التي أصيبت بمرض أنفلونزا الخنازير 19 حالة من بينهم 6 حالات من الممرضين، فيما البقية من المرضى الذين يتلقون العلاج في المجمع. وحول إصابة المرضى بمرض أنفلونزا الخنازير قال: لاحظنا يوم الاثنين الماضي أن هنالك ارتفاع في درجة حرارة مرضى المجمع وعدد من الممرضين، وعلى الفور تم الكشف وتشخيص حالاتهم وأخذ عينات تم إرسالها إلى المختبر المركزي في مدينة الملك سعود الطبي (الشميسي سابقًا)، حيث تم التأكد من أنهم مصابون بمرض أنفلونزا الخنازير. وتابع: على الفور تم أخذ جميع التدابير الوقائية المعتمدة من قبل إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة من خلال التعامل مع جميع الحالات بعزلهم في فلل مستقلة وتوسيع نطاق التهوية في مكان العزل، وترك مسافة مترين بين المصابين، واستخدام الممرضين الذين تولوا مهمة العلاج والمتابعة للمصابين الكمامات الطبية والقفازات والمعقمات الطبية لكيلا تزداد الحالات سوءا وينتشر المرض بين بقية المتواجدين في داخل المجمع. وشدد الدكتور القحطاني على أن جميع الحالات تم التعامل معها بحرص شديد وحسب الإجراءات الوقائية من خلال إعطائهم علاج ال (التاميفلو) المعتمد دوليا لهذا المرض، وذلك عن طريق إعطاء المريض جرعتين يوميا (جرعة كل 12 ساعة) لمدة 5 أيام (الجرعة الواحدة تعادل 75 مليجرام سواء كقرص أو شراب. وأضاف: «يعتبر الكثيرون أن مرض أنفلونزا الخنازير من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة في الوقت الذي يعتبر فيه المرض من الفيروسات التي تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة ويتعامل معها بعلاج التاميفلو». وشدد القحطاني على أن مرض أنفلونزا الخنازير من الأمراض التي حظيت بهالة إعلامية كبيرة مقارنة بسهولة علاجه والتعامل معه بعد عون الله سبحانه، مبينا: «الوضع الصحي في المجمع سليم تماما من المرض، وسوف أتواجد في مكتبي صباح اليوم السبت، وليس هناك أي خطر من انتقال العدوى بعد احتوائنا للمرض، والقضاء عليه». من جانبه، كشف ل «المدينة» سعد بن مسفر القحطاني المتحدث الرسمي لصحة منطقة الرياض، أن أولى الحالات كانت لخليجي من خارج المجمع، مبينا: اشتبه بأنه من تسبب بنقل المرض إلى بقية المصابين. وأضاف أنه عند ملاحظة المرض من خلال ارتفاع درجة حرارة المصابين تم اخذ عينات من المرضى وإرسالها للمختبر المركزي في مدينة الملك سعود الطبية (الشميسي سابقا) الذي أكد إصابتهم بمرض أنفلونزا الخنازير ليتم على الفور التعامل مع الحالات المصابة باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الاحترازية للطب الوقائي في مثل هذه الحالات لاحتواء المرض ومنعه من الانتشار. وختم حديثه بأن جميع الحالات مستقرة وقد تجاوزت حالة الخطر، وتبقى خمس حالات فقط في مراحلها النهائية من العلاج، مضيفا «الوضع الصحي في المجمع خالٍ تمامًا من العدوى».