البطاقات الممغنطة وقال حاتم قاضي ل»المدينة» إن استخدامات البطاقات الممغنطة بدأ فعلا العمل به لكنه يحتاج وقتًا ففي مكةالمكرمة فترة بقاء الحجاج تطول أما في المدينةالمنورة فهناك من الحجاج من يقضي فيها ثمانية أيام لإتمام أربعين صلاة وهناك من يقضي فيها أقل من 6 ساعات وهؤلاء يصعب تطبيق آلية البطائق الممغنطة عليهم فالوقت الذي سيستغرقه إصدار تسجيل الجواز وإصدار البطاقة سيأخذ حصة كبيرة من المدة التي يرغب الحاج في قضائها في المدينة. النظام الجديد أما عن رغبة الحجاج في الاحتفاظ بجوازاتهم أو حفظها في المنافذ وعدم تناقلها بين مراكز ومكاتب الخدمة في مكةوالمدينة فأجاب قاضي: ستنجح هذه الآلية عند تطبيق النظام الجديد وهو نظام المسار الإلكتروني فمجلس الوزراء الموقر أعطانا قبل الحج مهلة ستة أشهر لتطبيق آلية المسار الإلكتروني على أن نرفع تقريرًا متكاملا بالنتائج فإذا طبق المسار الإلكتروني فأعتقد أن ذلك سيخدم هذه القضية بشكل أكبر فالمسار الإلكتروني هو نفسه المطبق في العمرة والذي يعني أن الحاج قبل حصوله على التأشيرة تقدم له حزم من الخدمات فيختار بينها من نوع السكن وبعده عن الحرم وقيمة السكن سواء في مكة أو المدينة إضافة إلى اختيار الحاج لمستوى عربات النقل سواء اختار حافلات فاخرة بدورات مياه بسعرها الخاص أو الحافلات الاعتيادية بسعرها المتعارف عليه فكل هذه الخيارات التي يختارها الحاج من بلده ستساعد كثيرًا في تطبيق آلية الدفع المسبق للخدمات وهذا سيكون تحولا كبيرا جدا في مستوى خدمات الحجاج كما حصل في العمرة ففي العمرة خدمنا هذه السنة ستة ملايين معتمر من خارج المملكة مقارنة بعدد الحجاج المقارب لمليون وسبعمائة وخمسين ألف حاج من خارج المملكة لكن الفرق في الحج عن العمرة هو محدودية المكان والزمان ففي العمرة لا يوجد وقت محدد أو يوم محدد لنسك معين كيوم عرفة أو غيره لكن نظام المسار الإلكتروني سيحقق نقلة نوعية كبيرة في منظومة الحج فندرس إصدار البطاقة الإلكترونية للحاج مع تأشيرة الحج. مكاتب الطوافة أما عن المتبع في عدم تسليم الحجاج جوازاتهم وحفظها في مكاتب الطوافة والأدلاء فالهدف منه حفظها بطريقة سليمة وفي مكان آمن وحتى لا يتخلف الحاج فبذلك أصبحت معدلات التخلف في الحج ضعيفة جدًا وخصوصًا في الفترة الأخيرة فقاربت النسبة أن تصل إلى الصفر في المائة وحتى في العمرة ففي موسم العمرة المنصرم والذي وصلنا فيه إلى 6 ملايين معتمر لم يصل عدد المتخلفين إلى 8 آلاف مع الأخذ بالاعتبار أن هذا العدد يشمل فئات كثيرة منها من المرضى فنظام العمرة شدد على الشركات مما خفف أعداد المتخلفين بشكل كبير جدًا وحتى الحج فنسبة التخلف فيه تكاد تكون صفرًا في المائة وستنخفض النسبة أكثر مع تطبيق نظام المسار الإلكتروني في الحج أما عن التوقعات بانخفاض الطلب على الحافلات بعد البدء الفعلي لرحلات قطار الحرمين، وعن احتمالية إلغاء النقل البري عبر الحافلات فقال قاضي لن يلغي القطار تواجد الحافلات لنقل الحجاج ما بين مكةوالمدينة فوسائل وأنماط النقل المختلفة ستجد سوقها فالأسعار ستختلف وبالتالي رغبات واختيارات الحجاج والمعتمرين ستختلف فبالعكس وبطبيعة الحال ستتحسن الحافلات وما تقدمه من خدمات بشكل أكبر. مراجعة شاملة كما أوضح قاضي ل»المدينة» أنه ستكون هناك مراجعة شاملة لكل مخرجات الخطة التشغيلية حيث قال: الوزارة اعتمدت الخطة التشغيلية لها ولفروعها واعتمدت الخطة التشغيلية لكل مؤسسات الطوافة التسعة مقسمة ستة مؤسسات طوافة في مكة والمؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينة مع مكتب الوكلاء الموحد ومكتب الزمازمة كما اعتمدت الخطة التشغيلية للنقابة العامة للسيارات بطاقتها التي تقارب 19 ألف حافلة فكل هذه الخطط التشغيلية الآن ستناقش مخرجاتها حتى يتم تكريس الإيجابيات التي تحققت في موسم الحج هذا العام وتحويل كل الملاحظات إلى إيجابية بحيث تضاف إلى رصيد الخطة التشغيلية في موسم الحج القادم وبالتالي تكون معدلات الأداء أفضل وأفضل. الزيارة المفاجئة أما عن سبب الزيارة المفاجئة فقال وكيل الوزارة: زيارتنا لمحطة الهجرة تأتي إمتدادا لتفقد عمل الوزارة الذي هو محل اهتمامها فهناك زيارات ميدانية تنفذها لجان المتابعة والمراقبة والتي يشرف عليها الوزير الدكتور بندر الحجار بنفسه وقد كلف مساعديه بتنفيذ هذه الجولات وما رأيناه اليوم أمر حقيقة يسر الخاطر فوجدنا إضافات تطويرية على ما نجده كل سنة وما رأيناه سبق وأن نوقش في الخطة التشغيلية للمؤسسة الأهلية للأدلاء في شهر رمضان المبارك وكان من بين ما نوقش آنذاك أداء محطة الهجرة والأسلوب والآلية التي سيتم العمل بها وكانت هناك لمسات تطويرية بحيث تساهم التقنية بشكل أعمق في حركة الجوازات داخل المحطة بل وأيضًا حركة الحافلات فكانت الحافلات في السابق تتوقف من 5 إلى 6 ساعات في محطات استقبال الهجرة في المدينة أما هذا العام فمدة بقاء الحافلات لا تتجاوز دقيقتين إلى ثلاث دقائق كحد أقصى وهذا بفضل الله تعالى يعد إنجازًا جيدًا ويدل على حرص العاملين في المؤسسة الأهلية للأدلاء على التجديد المستمر من خلال التوظيف الأمثل للتقنية الذي يوفر الوقت والجهد كما شملت الجولة تفقد أقسام الخدمة الأخرى في المحطة والتأكد من توفر بيئة العمل المحفزة فيها كما تأكدنا في الجولة من أن جميع الخدمات الأساسية للحجاج في المحطة من دورات مياه ومرافق نظيفة وتعمل بالشكل المطلوب. الحجاج السوريون وعن وضع الحجاج السوريين والأعداد التي وصلت فأجاب قاضي العدد الذي وصل من حجاج سوريا أقل من ألف حاج جاءوا للمملكة عبر لبنان والأردن وتركيا من خلال شركات سياحية تعاقدوا معها على جميع الخدمات كسائر الشركات التي تقدم خدماتها للحجاج إلا أنه لوحظ بعد الإفراغ من المناسك أن 300 حاج سوري منهم لم تؤمن الشركة لهم السكن والخدمات كما اتضح فقر الحجاج وعدم قدرتهم على تأمين سكن، وعليه وجه وزير الحج الدكتور بندر الحجار باستضافتهم في مكةوالمدينة بتأمين سكن لهم تتحمل الوزارة تكاليفه كما وجه بتوفير حافلات لنقلهم من مكة إلى المدينة على نفقة الوزارة تضامنًا مع وضعهم باعتبار ذلك مطلبًا إنسانيًا فمن أعمال الوزارة مساعدة الحجاج إن ثبت واقعيًا عدم قدرتهم على إتمام مناسك الحج. ضيوف الرحمن وعن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لاستضافة الحجاج الفليسطينيين قال قاضي: كنا معهم في مساكنهم في مكةالمكرمة ثم كنا معهم في مساكنهم بالمشاعر المقدسة وكانت ألسنتهم تلهج بالثناء والشكر لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بهذه الاستضافة واليوم كنا معهم في مساكنهم في المدينةالمنورة في الفندقين المطلين على المسجد النبوي الشريف وأيضا سعدت بتوديع 500 حاج منهم في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بمشاركة مدير فرع المدينة محمد البيجاوي ورئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء الدكتور يوسف حوالة وعانقناهم والدموع في أعينهم تعبر عما وجدوه من خدمات مميزة في مكةالمكرمة وفي المدينةالمنورة.