كشف تقرير حديث حول عالمية تجارة التجزئة أن منطقة الشرق الأوسط مستمرة في جذب أعداد متزايدة من تجارة التجزئة العالمية، وأنها تنافس كبرى الأسواق الناضجة. واعتبرالتقرير الذي اعتدته سي بي ريتشارد أليس (NYSE:CBG) إحدى شركات مؤشر ستاندارد أند بورز لأكبر 500 شركة أن المملكة العربية السعودية من ضمن أهم الأسوق الطبيعية المستهدفة لتجار التجزئة الدولية، كونها واحدة من أكبر المجموعات السكانية في المنطقة، والتي يجعلونها عمومًا أولى محطاتهم بعد تأسيس أنفسهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدخل العلامات التجارية إلى السوق السعودية من خلال إبرام الشراكات مع أصحاب الامتياز المحليين، مع كون مجموعة محمد الشايع، ومجموعة لاندمارك، وأزاديا السعودية (مشروع مشترك بين أزاديا لبنان والفيصلية السعودية) أكثر اللاعبين نشاطًا. وفي الأشهر المقبلة سوف يجد تجار التجزئة إمكانيات أكبر لمزيد من التوسع في المملكة العربية السعودية، بسبب وجود خطط رئيسة جديدة قيد الإنشاء لمراكز تسوق في كل من الرياضوجدة، ويجري في الأخيرة العمل على إنشاء منحدر تزلج جليدي داخلي في مشروع فلامنغو مول الذي سيضم أيضًا متجر كارفور هايبرماركت. وأوضح ماثيو جاي، المدير المساعد في سي بي آر إي الشرق الأوسط أن معنويات إيجابية سادت للغاية خلال عام 2012، خاصة بين تجار التجزئة المهيمنين على السوق المحلية، مع تسجيل معظم التقارير زيادة في مردود المبيعات، وكون توقعات الطلب المستقبلية على السلع الاستهلاكية واعدة للغاية. وارتفع عدد السياح أيضًا في جميع أنحاء المنطقة، مع بروز دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد. وتكمن المشكلة الرئيسة في الوقت الحاضر في تأمين مساحة كافية لاستيعاب العلامات التجارية الجديدة التي يجري التوقيع على حقوق الحصول على امتيازها، وكذلك في استيعاب التوسع العدواني للعلامات التجارية الحالية. ونتيجة لذلك، فإن العديد من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة يتهيأون للاندفاع إلى مراكز التسوق الراسخة خلال الفترة المقبلة من تجديد عقود الإيجار، في حين يستهدفون أيضًا أسواق التجزئة النامية في المنطقة مثل سلطنة عمان وقطر. وتحظى برامج منح الامتياز التي تأتي مرتبطة مع برنامج للتطوير بميزة كبيرة في هذا الصدد، لأنه يمكن لأصحاب الامتياز تخصيص متاجر رئيسة من محافظهم الاستثمارية لمخطط تطوير العلامة التجارية. ووجد التقرير أن سوق الإمارات لا تزال تشكل محورًا رئيسًا للعديد من تجار التجزئة من الولاياتالمتحدة، مع تردد أخبار بأن «أبركرومبي آند فيتش» تخطط الدخول إلى هذا السوق. كما أن «وول مارت» التي تعد أكبر مجموعة تجارة تجزئة في أمريكا، هي أيضًا من بين أولئك الذين يتطلعون إلى ترسيخ وجودهم في سوق الإمارات، وفي حالتها، ستقوم بذلك عبر استخدام العلامة التجارية الفرعية «جورج» لشركتها التابعة في المملكة المتحدة «أسدا». وفي مصر لفت المدير المساعد انه مع استمرار حالة عدم اليقين السياسي يتردد تجار التجزئة في نقل نشاطاتهم إلى مصر، ولكن ميزة عدد السكان الضخم يجعل من بقاء الأوضاع على حالها أمرًا غير مرجح، ونحن نعتقد أنه بمجرد استعادة بعض الهدوء ستكون العديد من العلامات التجارية العالمية على أهبة الاستعداد للنزول إلى أرض البلاد. ويقوم تجار التجزئة الحاليين في مصر بفتح المزيد من المتاجر في مناطق جديدة، ولا تزال مخططات التنمية نشطة، التي نذكر منها مشروع فيستيفال سيتي مول في القاهرة الذي يمتد مساحة 180 ألف متر مربع. وينبغي تسليمه من قبل مجموعة الفطيم ومقرها دبي في نهاية عام 2012 أو أوائل عام 2013، حيث أطلعنا المطور على أن 75% من المحلات تم تأجيرها مسبقًا بالفعل. أمّا الكويت فقد أوضح التقرير أن ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي -حتى بالنسبة لمعايير الشرق الأوسط- يجعل من دولة الكويت سوقًا صغيرة، ولكن مهمة لتجار التجزئة العاملين في المنطقة. وينشط أكبر مشغلي الامتياز في البلاد، وهما مجموعة محمد الشايع الكويتية وأزاديا اللبنانية للغاية مع محافظها من العلامات التجارية القائمة، على الرغم من عدم إدخالهما لأي علامات رئيسة جديدة في عام 2012. ومن حيث توافر المساحات الجديدة، برز لنا خبر افتتاح توسعة مجمع الأفنيوز ليكون بذلك أكبر مركز للتسوق في الكويت. وقد أضافت هذه التوسعة ست مساحات تجزئة متبايتة التصاميم، ولكل منها هويتها ومزيجها الخاص من متاجر التجزئة. ويعد مجمع الافنيوز مشروعا قام به ذراع التطوير في مجموعة محمد الشايع ولتي لديها خطط لافتتاح المزيد من مراكز التسوق مستقبلاً.