أعطى توافد حجاج بيت الله الحرام، لأسواق جدة القديمة طابعًا روحانيًّا يحاكي قداسة هذه الشعيرة، ويرسم الطابع الاجتماعي الذي يحرص عليه الحجاج مع انتهاء أدائهم لفريضة الحج، وذلك بالتسوّق والتجوّل في هذه الأسواق التي تحتضنها المنطقة التاريخية، ولازالت تفوح بالأصالة والعراقة كسوق العلوي، والبدو، وقابل، والندى، التي يعود نشأة بعضها إلى مئات السنين. وقال رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي بن صالح نوار إن هذه الأسواق تتزين بزيارة مختلف الجنسيات في موسم الحج من كل عام، والتي منها السوق الكبير الذي تُباع فيه الأقمشة في دكاكين كبيرة وصغيرة مكتظة بفاخر الأقمشة على مختلف أنواعها، وسوق الخاسكية الذي يقع خلف دار الشيخ محمد نصيف، وسوق الجامع نسبة إلى جامع الشافعي، وسوق الحبابة الذي يقع في باب مكة.