كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر عددًا من القرارات الرئاسية الهامة والوشيكة، الهادفة إلى إنهاء الانقسام القائم في الجيش، وإخلاء العاصمة صنعاء من مظاهر التمركز العسكري. وأسفر قصف أمريكى أمس على منزل القيادي في القاعدة عمر صالح القُهل آل حسن في منطقة آل أبو جبارة - مديرية كتاف - محافظة صعدة، شمال اليمن عن مقتل 4 قاعديين، وإصابة خمسة عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال المصدر الرئاسي إن قرارات الرئيس هادي ستعمل على إقالة قادة عسكريين ما يزالون يتعاملون مع وحدات الجيش على أنها ملك لهم، ويديرونها بنهج مناطقي وقبلي مرفوض. وأكد أن وحدات عسكرية ستتم إعادة تمركزها ونقلها من المناطق التي توجد فيها إلى مناطق أخرى تقتضيها المصلحة العليا للوطن، ومن ذلك إخراج الوحدات العسكرية من المدن وفي مقدمها العاصمة صنعاء التي تعالت الأصوات أخيرًا بإخلائها من معسكرات الجيش إثر التفجيرات التي حدثت قبل عيد الفطر في مخازن أسلحة الفرقة الأولى مدرع، وأوقعت قتلى وجرحى. وتوقع المصدر أن تتضمن القرارات الرئاسية المرتقبة إحالة العشرات من قادة الجيش والأمن إلى التقاعد، والذين أمضوا فترة طويلة في الخدمة العسكرية، وظلوا في مناصبهم دون تغيير لأكثر من 30 عامًا، بينهم أسماء بارزة بعضهم موالٍ للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبعضهم ممن ناصبوه العداء خلال الأحداث التي شهدها اليمن العام الماضي. وأشار المصدر إلى أن توجهات رئاسية بإلغاء الوحدات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري التي تقع تحت إمرة نجل اصالح، والفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، إلى جانب التشكيلات والوحدات العسكرية الأخرى، وإعادة إدماجها ضمن قوام تشكيل عسكري جديد وعام تحت مسمى «القوات البرية»، والتي ستخضع لقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإشراف مباشر من قبل وزارة الدفاع. وعلى صعيد آخر، نفى مصدر قبلي في محافظة صعدة، شمال اليمن ل»المدينة»مقتل القيادي في تنظيم القاعدة عمر صالح القُهل آل حسن في الغارة الجوية التي استهدفت منزله مساء الأحد، مؤكدًا إصابته في الغارة. وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن القتلى الذين يعتقد انتماءهم لتنظيم القاعدة هم شخصان من قبيلة عبيدة بمحافظة مأرب وشخصان آخران، إضافة إلى إصابة محمد عمر صالح القُهل آل حسن -نجل صاحب المنزل- الذي استهدفته الغارة الجوية. وأضاف المصدر إن القيادي البارز في القاعدة عمار الوايلي نجا أيضًا من الغارة، وأصيب بإصابات متوسطة. وذكر المصدر أن القتلى المنتمين لمحافظة مأرب كانوا في منزل القيادي في القاعدة عمر صالح القُهل آل حسن في زيارة بمناسبة عيد الأضحى.