قصة جديدة من قصص « تمايا « بطلها على سامي عطالله المنقاشي 32عامًا الذى قدم من تبوك لقضاء إجازة الأضحى مع أهله إلا أن سيل تمايا باغته وأسرته وهم في طريقهم من رابغ إلى حجر وحاصرهم وفرق بينهم ودفعهم وسط أمواجه العاتية وتنقل بهم بين الحفر العميقة وكاد أن يعزلهم عمن حولهم وينفرد بهم بعيدًا عن أعين الناس ولكنهما اجتهدوا فى مقاومته كى يضمنوا لصغيرهم مشعل 3 سنوات الحياة. أمطار كثيفة يقول سامي المنقاشي المأساة بدأت بعد عبوري وادي تمايا وكانت مياه السيل لا تتعدى نصف العجلات والأمطار متوقفة تمامًا وعندما تجاوزت وادي تمايا إذا بالسيل يباغتنا وبكمية أوقفت سيرنا وأجبرتنا على التوقف ودب في نفوسنا الخوف وشعرنا بالخطر ومما زاد من تعقيد الموقف وخطورته صعوبة الرؤيا بسبب الظلام عندها أيقنت أن الموت محدق بنا فإما المغامرة ومصارعة السيل أوالغرق. صغيري على كتفي وضعت صغيري على كتفي وطلبت من زوجتي التشبث بالسيارة ريثما أعود لها إن استطعت وكانت تصرخ وتوصيني على مشعل وتعثرت عدة مرات وبلغ الماء مبلغ أيقنت معه أنني وابني من الغارقين ولساني يلهث بالشهادة والدعاء بالنجاة.. سلمت مشعل لرجل لاعرفه ولكن مهمتي لم تنته وهمي لم يزل فأم مشعل محاصرة داخل السيارة ولا أرى منها إلا جزء ولا أدري هل أصلها أم بيني وبينها يحول القدر نعم لقد كادت المياه تجرفني وأنا أحاول إنزالها أمسكنا ببعضنا موحدين متشهدين. نجونا بأعجوبة ساعدنا رجل اسمه عبيدالله وأحمد صاحب الوايت وساعدنا من بعد نجاتنا آخرين الموقف كان صعبًا فالمنطقة من حولنا مياه لها هدير ولكن ظل الإيمان بالله وحده هو الطوق والقوة والأمل. لحظات حرجة وعصيبة على المنقاشي وزوجته فالسيل أحكم قبضته واعتصر جسدهما وزل بقدميهما كثيرًا ولكن الشهادة تخفف من مصابهم وتقوي عزيمتهم واختتم حديثه قائلا: تغلب علينا السيل عدة مرات وكان يحملني مرة ويغوص بي مرات وفي أحد المواقع تأكد لنا أنه الموت ولكننا بفضل الله نجونا .