اللقاء التلفزيوني الذي أجراه الإعلامي المتألق علي الظفيري (برنامج في العمق) مع رئيس الوزراء السوري السابق (الهارب) رياض حجاب (كان وزيراً للزراعة قبل ترؤسه الحكومة).. رسم لوحة سوداء للنظام البعثي النصيري الفاجر الغادر. وربما قال البعض: لكن رياض حجاب كان من أعمدة الحكم الباغي. وذلك صحيح، لكن في المقابل كان بإمكانه الاستمرار لو شاء، لكنه خاطر بكل شيء للهرب من النظام الذي يقتل أبناء شعبه ليل نهار دون تمييز ولا اعتبار لأي قوانين أو أخلاق أو قيم. المهم أن السيد رياض كشف كثيراً من الأوراق، وأكثر كثيراً من المشتبهات (بالنسبة لبعضنا على الأقل)، ممن ظنّوا في بشار وزمرته شيئاً من الحق أو الخير. ذكر السيد رياض بأن النظام المعتوه لم يكن جاداً يوماً في إجراء حوار مع المعارضة الشعبية، ولم يكن عازماً على تقديم أي تنازلات أو اعتماد أي إصلاحات إذ عزم منذ اليوم الأول (يوم ثارت الأبية درعا) على سحق كل صوت مخالف لا يؤمن بالأسد رئيساً للأبد، ويؤمن مع إيمانه هذا بأنه ليس بالإمكان أحسن مما كان، وأن الشعب السوري محظوظ بالأسد، ولا يدانيه في الحظ أحد. ومما يوجع حقاً ما أكده السيد/ رياض من دعم لا محدود تقدمه طهران الصفوية لسوريا النصيرية.. مليارات في صورة دعم مفتوح بالمعونات والتقنيات ودعم الاحتياطات النقدية الأجنبية، ثم دعم بالسلاح بكل صنوفه وأنواعه.. وعلى الخط دخلت حكومة الطائفي المتشدد نوري المالكي في العراق لتشتري السلاح الروسي نقداً ثم تدفع به إلى آلة القتل السورية لتحصد مزيداً من الأرواح كل يوم وتهدم العشرات من المنازل على رؤوس أهلها. وبالإضافة إلى السلاح تقدم العراق وإيران الرجال والخبراء والجنود دون مواربة ولا استحياء.. إنه المثلث الشيعي الصفوي النصيري المستأسد على إخوتنا السنة في سوريا، ومن ورائهم بالطبع حزب الشيطان في لبنان عدو السنة الأول في لبنان وما حول لبنان. وأما القوى السنية في المنطقة، فمن أسف أن معظمها مترددة وخائفة وخجولة تقدم رجلاً وتؤخر أخرى. وامعتصماه! [email protected]