قال سعد بن جميل القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: إن اللجنة قامت أمس بتسليم وزارة الحج خطاب شكوى ضد الجهة المشغلة للقطار، مشيرًا إلى أن الخطاب يحمل العديد من مطالب شركات حجاج الداخل التي كانت من أكبر المتضررين. وعزا القرشي ما حدث عند محطات القطار في مشعر عرفات لوقوف أعداد ممّن لا يحملون تذاكر تم نقلهم عبر القطار رغم وجود مستحقين فعليين من حجاج الداخل لديهم تذاكر إلاّ أنهم ظلوا ينتظرون لفترات طويلة امتدت من 3 إلى 5 ساعات، وهم في انتظار أن يحصلوا على مقعد، ولكن دون جدوى. وأشار أن أصحاب الشركات اضطروا إلى إيصال الحجاج المتعاقدين معهم إلى مشعر مزدلفة قبل فوات الوقت الشرعي لذلك عبر حافلات قامت الشركات باستئجارها على حسابها الخاص، مبينًا أنهم في الشركات الآن مهددون من قبل الحجاج الذين تعاقدوا معهم بشكاواهم لدى الجهات المسؤولة، نظرًا لاعتقادهم أن الشركات هي التي قصرت في أدوارها رغم وجودهم في أوقاتهم المحددة عند البوابات الخاصة بمحطات القطار. وأبان القرشي أن هناك خطابًا إلحاقيًّا جارٍ إعداده في الوقت الحالي من قبل شركات ومؤسسات حجاج الداخل سيتم عبره المطالبة بتعويضات، وذلك حتى يتم تعويض الحجاج الذين تضرروا من مشكلة تأخرهم أو نقلهم عبر الحافلات رغم التزامهم معهم في العقود المبرمة بينهم على نقلهم عبر القطار في مشعر منى وعرفات ومزدلفة، مشيرًا إلى أن لديهم فريقًا يعمل الآن على إعداد ملف الدلائل للوقائع التي حدثت عند بوابات القطار في مشعر عرفات مبينًا أنهم يمتلكون صورًا وأفلام فيديو توضح صحة مطالبتهم، حيث إنهم وثقوا ورصدوا جميع ما حدث في الموقع. ولفت القرشي إلى أنهم حتى الآن لا يستطيعون تمييز من المتسبب في ذلك التدافع والزحام الذي حدث في محطات القطار، مشيرًا إلى أن المحطات كانت تعج بالحجاج سواء كانوا من النظاميين الذين يمتلكون تذاكر وقد أتوا في موعدهم أو النظاميين الذين بادروا بالقدوم قبل مواعيدهم المحددة مسبقًا، أو من قبل الحجاج المخالفين للأنظمة لافتًا إلى أنهم يتحرون نتائج اللجنة الخماسية التي وجه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتشكيلها البارحة الأولى، والتي هم يثقون بعدالتها وقدرتها على كشف الحقائق.