بالأهازيج والحلوى والأكلات الشعبية يصر العديد من أهالي الطائف على استقبال الحجيج تأسيًا بعادات وتقاليد عربية عريقة توارثوها على مر العصور. ويقول المواطن عيسى القصير (85 سنة): عايشت بعض هذه العادات والتقاليد قبل نحو 60 عامًا، حيث كنا نحتفل بالأسر والأفراد الذين أدوا فريضة الحج بعد عودتهم إلى ديارهم، في مناسبة يطلق عليها أهالي الطائف «سرارة». ويضيف: يجتمع الحجاج مع الأبناء والأرحام وأبناء العمومة، وينثرون على رؤوس الأطفال قطع الحلوى في جو يغمره الفرح والسرور، يصاحب ذلك رقصات شعبية يشارك فيها الجميع ابتهاجًا بعودة الحجيج. وأوضح أن قافلة الحجيج عند عودتها للطائف قديمًا، تحطّ رحالها محملة بالهدايا التي توزع على أهالي الحجاج والجيران، وهي عبارة عن صحن الحمص، والحلاوة الحمراء، والحلاوة الحمصية البيضاء، مع بعض لعب الأطفال التي كانت سائدة في ذلك الزمان.