أكد الرئيس محمد مرسي خلال خطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن مصر تحترم القوانين والمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن مصر الثورة لن تقبل بما كان يقبل به في السابق. وقال «لا يمكن أن نقبل بالاعتداء على الشعب الفلسطيني، ولن نقبل أبدًا بأن يحاصر أحد الشعب الفلسطيني»، مشيرًا إلى أن مصر تمد الشعب الفلسطيني بكل ما يحتاجه من غذاء ومأكل وملبس. وتابع: «دماء الشعب الفلسطيني دماؤنا وحياتهم حياتنا وآلامهم آلامنا»، مشددًا على أن وجود مصر في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني لا يعني إعلان الحرب على أحد. وقال الرئيس المصري «لا نعلن حروبًا على أحد.. ولكن الحق الفلسطيني لن يضيع.. ونحن في خندق واحد مع أهلنا ضد أي عدوان عليهم». وألمح مرسي لما نشرته وسائل الإعلام بشأن رسالته إلى الرئيس الإسرائيلي قائلاً «أنا لم أعهد الالتفات إلى الصغائر والتفاهات»، مضيفًا «ورقة ملفقة هنا أو هناك.. الرجال بمواقفهم وأفعالهم»، مشددًا على أن الشعب المصري يعلم موقفه». وتحدث الرئيس المصري عن الثورة السورية، مشددا على أنه يطالب بضرورة أن يوقف النظام السوري سفك الدماء وخاصة في عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن سفك الدماء في سوريا يجب أن يتوقف تمامًا. وشدد مرسي على أن حديثه عن السلام لا يعني الاستسلام، مشيرًا إلى أن السلام لا يعني التقاعس عن ما يجب فعله من أجل أمته، فالشعب المصري يعلم مكانه وموقعه وواجبه تجاه أشقائه. وأضاف «نحن لا نتدخل في شئون أحد الداخلية، ولكننا نقف مع الشعوب التي تريد حقوقهم وتسعى لأن تحيى حياة كريمة»، إلى أن السلام يتحقق على ركيزة الحق والعدل والسلام. وأشار مرسي إلى أن تحركات مصر الدولية لحل القضية السورية لن تتوقف ومستمرة وستستمر. وقال الدكتور مرسي «ونحن في رحاب الأزهر الشريف نقول مع حجاج بيت الله الحرام (لبيك اللهم لبيك)»، مشيرًا إلى أن الإسلام منهج حياة متكامل وليس شريعة فقط لأن الشريعة تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف وترفع الشعب لأعلى الدرجات. وأكد مرسي أن هذه الأمة لن تنهض بغير عقيدة في أي يوم من الأيام، مشيرًا إلى أن الشعب المصري بعقيدة أبنائه المسلمين والمسيحيين قادرون على أن ينهضوا وهي اليوم تفعل. وتابع «مصر تعرضت لكبوة ولكن نهضت وظلت حية رغم إفساد المفسدين»، مشيرًا إلى أن الأمة حية بفضل العقيدة التي بها ينهض الشعب المصري والتي تعتلي مصر بها أعلى الدرجات. وشدد على أن الأزهر سيظل الحارس بأبنائه باتزان لكل العقائد التي يعيش المصريون مؤمنين بها، مشيرًا إلى أن هذا ما عهده الشعب المصري من الأزهر وأبنائه. واختتم مرسي بتلاوة آيات قرآنية: «وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ومَا تُوعَدُونَ» مشددا على أن الله هو الذي دبر أمر ثورة 25 يناير وذلك لأمر عظيم يريده هو، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى سيخرج هذه الأمم لشاطئ الرخاء لتحقيق العدل والحق بين الناس. مختتمًا بتحية الشعب المصري بقوله «كل عام وأنتم بخير أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير». من جهتها، قضت محكمة مصرية مساء أمس إخلاء سبيل رئيس مجلس الشعب السابق الدكتور أحمد فتحي على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة جهاز الكسب غير المشروع. وجاء قرار المحكمة بإخلاء سبيل سرور في ضوء التظلم المقدم منه على قرار جهاز الكسب غير المشروع بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات معه في قضية اتهامه بتحقيق ثروة طائلة مستغلا في ذلك صفته ونفوذه الوظيفي على نحو يمثل كسبا غير مشروع. يشار إلى أن سرور كان قد قضي ببراءته ضمن جميع المتهمين الذين تمت تبرئتهم في قضية «موقعة الجمل» التي كان قد اتهم فيها سرور و 23 آخرين من كبار رجال النظام السابق وأعضاء بمجلسي الشعب والشورى قبل ثورة 25 يناير، بتدبير الاعتداءات بحق المعتصمين بميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير من العام الماضي، بغية فض التظاهرات المناوئة لنظام الرئيس السابق حسني مبارك. إلى ذلك بدأ المكتب الفني التابع للنائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود أمس»الأربعاء» في فحص البلاغ المقدم من الدكتور شوقي السيد محامى الفريق أحمد شفيق «المرشح الرئاسي السابق» للتحقيق فيما سماها ب «المخالفات» التي وقعت خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مطالبًا بإعادتها،وقام النائب العام بتكليف نيابة الاستئناف بالتحقيق في البلاغ، إذا ثبتت صحة ما ورد فيه من اتهامات.