قال الفريق أول سعيد القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية إن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم اختص الله به هذه البلاد المباركة واستخلف جل جلاله لهذا الشرف رجالًا أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه منذ توحيد هذه البلد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله عزه حيث طرز التاريخ عقودًا من الزمن سطر خلالها ملامح الحج الناجح بكل المقاييس وتجلت فيها معاني الإخلاص والعطاء وها نحن يا سيدي في هذا اليوم المبارك وعلى صعيد عرفات الطاهر نقف على أهبة الاستعداد لنيل هذا الشرف العظيم حيث استكملت كل الأجهزة الحكومية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة استعداداتها وتجهيزاتها بإشراف ومتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ومن لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة. كما بدأت كل القوات المشاركة في مهمة أعمال الحج في إنفاذ خططها الأمنية منذ وصول أول الوفود إلى مناطق الحج وحتى هذه اللحظة وتميزت ولله الحمد.وأشار الفريق القحطاني في كلمته ان حضور سموه الكريم هذا اليوم وصحبه الكرام أعضاء لجنة الحج العليا وكل القيادات والمسؤولين الميدانيين المعنيين بهذه المهمة ما هو إلا دلالة واضحة على عظيم استشعارهم لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام ويقينكم التام بشرف استضافة ضيوف الرحمن وحرصكم رعاكم الله قبيل بدء مناسك الحج على التأكد من تمام الاستعدادات واكتمال التجهيزات وبلوغ المشاركين في خطط الحج أعلى درجات الاستعداد النفسي والفكري والبدني لبدء مهامهم الشريفة كل في موقعه . وأضاف بأن مشاعر السعادة والافتخار تعلو هامات هؤلاء الرجال وتغمر صدورهم بمناسبة تشريف سموكم هذا الحفل المبارك فبكل معاني الحب والولاء.واختتم الفريق القحطاني كلمته قائلا: قبل أن اختم كلمتي للتاريخ وقفة نتذكر فيها في مثل هذا الزمان والمكان رمزا وقائدا ملهما ارتحل إلى جوار ربه تعالى بعد مسيرة عطرة وسيرة مباركة بذل خلالها سنين عمره في خدمة ضيوف الرحمن والرقي بالأمن في هذا البلد المعطاء وخدمة الوطن والمواطن في شتى المجالات رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز لآل سعود رحمة واسعة وأجزل له الاجر والمثوبة وجعل ما قدمه من خدمات ومآثر جليلة للإسلام والمسؤولين في ميزان حسناته انه سميع مجيب الدعاء وأن يعينكم الله جل تعالى على تحمل هذه المسؤولية الكبرى التي أولاها لكم قائد هذه البلاد فأنتم بإذن الله خير خلف لخير سلف.