لعل أكبر صفّ للصلاة في العالم سيكون في المسجد النبوي الشريف عقب الانتهاء من توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي حيث سيصل طوله إلى نحو 1300م، فيما ستصل إجمالي مساحة المسجد النبوي الشريف الى مليون وعشرين ألف متر مربع وستصل مساحة التوسعة الى أربعة أضعاف ونصف بالنسبة للبناء الحالي للمسجد النبوي الشريف. ويتكون مشروع التوسعة الجديد من 3 كتل رئيسية، الأولى كتلة أمامية من جهة القبلة وتبلغ مساحاتها تقريبًا ضعفي البناء الموجود حاليًا وكتلة غربية بمساحة المسجد الحالي وكتلة وسطية بين الشرقية والغربية تعادل نصف مساحة المسجد حاليا. وينشأ خلال التوسعة الجديدة المحراب الرابع في تاريخ المسجد النبوي الشريف بعد محراب الرسول صلى الله عليه وسلم في الروضة الشريفة. ويقع على يسار المنبر والمحراب العثماني في حائط المسجد القبلي وهو الذي يصلي فيه الإمام الآن والمحراب السليماني وكان يعرف بالمحراب الحنفي وهو غربي المنبر، كما سيتم في التوسعة الجديدة إنشاء دور ثانٍ للتوسعة القديمة للمسجد النبوي الشريف كما جاءت التوسعة الجديدة من جهة الغرب اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنها التوسعة الثانية من جهة الجنوب بعد توسعة سيدنا عثمان رضي الله عنه كما سيتم إنشاء نحو 12 منارة يصل طولها لأكثر من مرة ونصف للمنارات الحالية للمسجد النبوي الشريف. وراعت التوسعة الجديدة إبقاء الساحة أمام الروضة الشريفة للاستفادة منها في حركة السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من خارج البناء كما هو حاليًا للتخفيف من الازدحام في داخل البناء وذلك من خلال إبعاد مبنى الكتلة الأمامية عن هذا الموقع، كما راعت الجوانب الشرعية بقاء قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خارج التوسعة لكي لا يتوسط المصلين إضافة إلى عدم التوسع شرقا لكي لا يستقبل المصلّون البقيع. استيعاب 1.8 مليون مصل وجاء تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، كأكبر توسعة في تاريخه، كي ترتفع طاقته الاستيعابية الى 1.8 مليون مصل. وتعد هذه التوسعة الأكبر في تاريخ المسجد النبوي الشريف هدية خادم الحرمين الشريفين إلى المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها، وستشمل مسطحات بناء اجمالية تقدر بحوالي مليون ومائة ألف متر مربع، مع إضافة بوابة رئيسية للتوسعة الجديدة بمنارتين رئيسيتين وأربع منارات جانبية على أركان التوسعة والساحات، بطاقة استيعابية قدرها مليون وستمائة ألف مصل، مما يوفر أماكن للصلاة بالأدوار المختلفة لتأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام إلى الى 100 عام على الاقل. وسيكون لهذا الانجاز التاريخي أثره الإيجابي البالغ في أداء الحرمين الشريفين ورسالتهما الإسلامية العظيمة في نشر الخير والأمن والوسطية والاعتدال والسلام والمحبة والتسامح والحوار والوئام، ويوضح خبراء في العمارة الاسلامية أن التوسعة تعتبر الاكبر وستكفي ل «100» عام مقبلة، واشادوا بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحرصه على تمكين الحجاج من أداء نسكهم وعباداتهم بكل سهولة، ومن أهم ملامح وميزات المشروع إبقاء البناء القديم والتوسعات الأولى على وضعها، وما سيعمل كله توسعات وإضافات للمسجد النبوي، كما ستتضمن التوسعة بناء ست منارات، اثنتان منها عملاقتان ستكونان في مدخل التوسعة، وأربع في الأركان، بجانب اضافة ساحات في الجهة الشرقية. المشروع في أرقام - التوسعة سيتم تشييدها على مساحة أكثر من مليون م2، وتستغرق عامين - تستوعب التوسعة مليوني مصل وقت الذروة في ساحات الحرم - يتوقع إزالة 100 عقار لصالح المشروع بالجهتين الشرقية والغربية، - عدد المظلات 250 مظلة بعد أن كانت 12 مظلة تغطي المظلة الواحدة 576 مترًا مربعًا، وتزن 40 طنًا يستفيد منها عند انتهائها أكثر من 200 ألف مصل. - التوسعة مزودة ب «27» قبة متحركة كهربائيًا، مربعة الشكل - تنفذ مواقف للسيارات والحافلات تستوعب 420 سيارة - يصل عدد المآذن إلى 10 مآذن، ارتفاع كل مئذنة 105 أمتار - عدد القباب 197 قبة، وأعلى القباب هي القبة الخضراء بارتفاع تقريبي إضافي 8.9 متر. - السلالم العادية ستصل إلى 18 سلمًا، والكهربائية الى 6 سلالم بمجموع 24 سلمًا.