(الإسلاميون في السلطة) بدا واقعًا لا مفر منه، رغم حنق بعض التيارات والجهات، ووسط تمنيات بالفشل من قبل جهات أخرى، ووسط ترقب وانتظار لما ستسفر عنه تجارب "السياسيون الجدد" بعد أن كانوا يجيدون المعارضة ورفع الصوت بالاحتجاجات والمظاهرات، أصبحوا الآن على عرش السلطة وفوق قمة الهرم، وسط هذا الترقب ما الذي يمكن أن تنتجه هذه الممارسة من تحولات فكرية؟ وكيف سيكون مصير الأيديولوجيات الإسلامية وتياراتها المختلفة؟ وماهي العلاقة المستقبلية بين هذه التيارات فيما بينها؟ وبين علاقتها بالغرب وأمريكا خاصة أنها كانت تنظر إليها على أنها العدو الأول والمتآمر التاريخي؟ هذه الأسئلة وغيرها من التكهنات طرحناها على نخبة من المهتمين والباحثين في مجال التيارات الإسلامية نستطلع فيها آراءهم في سياق التحقيق التالي: يذكر الكاتب الصحفي جمال خاشقجي -رئيس تحرير قناة العرب الإخبارية- أن التيارات الإسلامية تشهد تحولات وسبب هذه التحولات هو الانتقال من المعارضة إلى الحكم؛ فأن تكون حزبًا في المعارضة ليس كأن تكون في الحكم، لأن السلطة تحتاج إلى فهم احتياجات كافة أطياف الشعب، واستيعاب ومرونة لكل المتغيرات من حولك، كما أنك في السلطة مسؤول عن الشعب بالكامل وهذا يجعلك تراعي في خطابك الجميع. كما أضاف خاشقجي تحولًا ثانيًا أصاب التيارات الإسلامية وهو الانتقال من السرية إلى العلنية؛ مبينًا أثر ذلك في الشعور النفسي للتيارات الدينية حيث يختلف عمل تلك التيارات حين تعمل وهي مطاردة وبشكل سري عن عملها في أجواء الحرية والعلنية مما يجعلها تحت المجهر أكثر. كل هذه التغيرات لها تأثير على التيارات الإسلامية ويساعدها في عملية التحول، وهي تحولات طبيعية في نظر خاشقجي؛ بل إنه يربط بين بقاء تلك التيارات ووجودها وبين الاستجابة لتلك التحولات "فالذي يستجيب لهذه التحولات يصمد، والذي لا يستجيب لها يضيع ويدمر ذاته" كما يقول. صراع مستقبلي ويضيف خاشقجي أن هناك تيارات إسلامية رضيت بالديمقراطية مبكرًا وهناك من احتاجت إلى التحول في فكرها كما هو حال بعض التيارات السلفية التي أطرت نفسها ضمن هذا الإطار رغم أن هناك من رفضها منهم. وتوقع خاشقجي أن تكون التحولات في التيارات السلفية أكثر وأن تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم سيتغير ويتطور ويلحق بركاب الإخوان، لن يكونوا إخوانًا لأن الإخوان لهم طبيعتهم التنظيمية لكن يمكن أن يتحالفوا سياسيًا ويقتربوا فكريًا، وهذا قد حصل بالفعل في مصر، وقسم آخر يترك السياسة ويتجه للدعوة وحينها سيختار من مجالات الدعوة ما يشاء إما الوعظ والإرشاد أو الاهتمام بالعقيدة والعلم الشرعي، وهذا فعل نبيل وليس خطأً لأن الدعوة لها فضلها وقيمتها في المجتمعات الإسلامية، وقد يقول البعض منهم بعدم جواز الديمقراطية، وقسم ثالث سيكابر ويصر على رأيه وسيصادم الحكومات القائمة بمختلف الأشكال إما بإثارة القضايا الهامشية، أو الإصرار على كل شيء أو لاشيء، كما يمكن أن تظهر من خلالها التيارات الجهادية أو المواجهة للأقليات، لكن خاشقجي يشير إلى أن هذه المجموعة ستبقى أقلية ولكن صوتها عالٍ ومزعج ومؤثر مثل ما رأينا في فتنة الفيلم المسيء. الصراع بين التيارات على ضوء ذلك يرى خاشقجي أنه بالإمكان أن نشهد صراعًا بين التيارات الإسلامية حول تمثيل الإسلام أو النطق به، وكما هو تاريخيًا فقد كان كل من التيار السلفي والتيار الإخواني يتوجس من الآخر، كما أنهم في حالة تنافس دائم فيما بينهم ثم اضطروا في مصر إلى التعاون، لكنه تعاون مشوب بتباينات فمن التيار السلفي من ربط مصيره بمصير الإخوان، وقال أحد قياداتهم صراحة "إذا فشل الإخوان فشل المشروع الإسلامي"، والبعض منهم بدأ ينافس الإخوان والبعض منهم يتهمهم بمحاولة السيطرة على بعض المنابر والمواقع. وفي معرض رده على احتمالية تغليب التعاون أو التصادم بين التيارين أعرب خاشقجي عن اعتقاده بأن التعاون هو الذي سيغلب لكن الإعلام سيسلط الضوء أكثر على قضايا الصدام والمواجهة أكثر من تسليطه الضوء على القضايا التعاون. أما التيارات الجهادية فيعتقد خاشقجي أنها ستصطدم بالقانون العام لأن ادعاء الجهاد هو من اختصاص الدولة فعندما يصف تيار نفسه بالجهادي فهو يفتئت عليها، بخلاف ما إذا عمل أي تيار في أعمال خيرية أو مدنية أخرى لأنها من اختصاصات الدولة والمجتمع؛ لذلك فالذي يتبنى هذا الفكر فسينتهي به المطاف "إما مقتولًا أو مسجونًا" كما يقول خاشقجي. وعن مستقبل الفصل بين "الدعوي" و"السياسي" في فكر التيارات الإسلامية يرى -رئيس تحرير قناة العرب- أن هذا الفصل تم في بعض الدول كالمغرب وفي مصر من يعتقد أن حزب الحرية والعدالة هو التنظيم السياسي والجماعة الأم هي المؤسسة الدعوية وكذلك الحال بالنسبة للتيارات السلفية، لكن أكد أنه سيبقى من يقول إن السياسة هي دعوة وأنه يحقق أهداف الدعوة من خلال السياسة. تغيير اضطراري أما الكاتب الصحفي عبدالله بجاد فيرى أنه بعد صعود التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم ستنطلق ورشة ضخمة لإعادة قراءة التراث بما يخدم خيارات الإسلام السياسي في السلطة، ويشير إلى أن خطابهم في السابق كان أيديولوجيًا قويًا وشرسًا على حد تعبيره في المعارضة السياسية لكنهم الآن بحاجة إلى خطاب جديد يتواءم مع متطلبات المرحلة الحالية، وإلى الآن -كما يرى بجاد- لم يتخلق هذا الخطاب بشكل كامل لكنه بدأ يظهر من خلال التحديات التي تأتيهم واحدة تلو الأخرى؛ فهناك مثلًا معاهدة السلام مع إسرائيل التي كانوا يهاجمونها والآن هم يتعهدون بحمايتها، كذلك خطابهم تجاه الغرب وسياساته التي كانوا يرون أنها سياسات صليبية معادية للإسلام والمسلمين وتتآمر عليهم، لكنهم الآن أصبحوا يسعون جهدهم ليبنوا علاقات سياسية متينة مع الدول الغربية تحديدًا، كذلك في الشأن الاقتصادي هم أكثر من دعا إلى البنوك والمصرفية الإسلامية والآن هم يبتعدون عن هذه المصرفية بل بدأوا يقترضون من البنوك العالمية مثلهم مثل غيرهم من الحكومات السابقة، وهكذا سيسعون لأن يكونوا أكثر واقعية، لكن بجاد يلفت النظر إلى أن هناك تفاوتًا -كما يرى- بين توجهات قيادات التيارات الإسلامية التي بيدها القرار وبين قواعدهم من الشباب، ويدلل على ذلك بما حصل من قبل من انشقاق مجموعات عن تلك التيارات حين اختلفت الخيارات السياسية وخرجت شخصيات منهم أبو العلا ماضي وعبدالمنعم أبو الفتوح وبعض المجموعات الشبابية. تغيير في الخطاب ويرى بجاد أن التيارات الإسلامية مضطرة لتغيير خطابها من خطاب معارضة إلى خطاب سلطة لكن هذا سيستغرق منهم جهدًا ووقتًا، كما سيثير عليهم الكثير من أتباعهم أو من أتباع التيارات الإسلامية الأخرى. وعن التيارات السلفية يصف الكاتب الصحفي عبدالله بجاد أن ما حدث للتيارات السلفية "شيء غريب" حيث كانت تحرم المشاركة السياسية لكنها غيرت من فتاواها وقررت خوض الانتخابات من غير سابق تمهيد أيديولوجي وحققت نجاحات معتبرة. وتوقع أن يكون هناك اتجاهان للسلفية: اتجاه يدفع للمشاركة السياسية والتغيير من خلال السلطة نفسها، واتجاه يعتقد أن اللحظة لحظته بعد سقوط الأنظمة السابقة لذلك بدأ هذا الاتجاه يميل نحو العنف، وهذا الاتجاه يتجلى في التيارات الجهادية وما يتفرع عنها، ويرى بجاد أن الصراع سيحتدم بين الإسلاميين في السلطة والتيار الجهادي الذي ستضطر السلطة الجديدة أن تتعامل معه دون سابق خبرة. ويصف بجاد جماعات الإسلام السياسي بأنها استخدمت الدين استخدامًا شرسًا وانتقائيًا حتى تصل للسلطة، وبعد أن وصلت إلى السلطة ستسعى إلى تديين السياسة؛ بمعنى أنها ستتبنى خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية في السلطة والمجتمع ومن ثم ستسعى لضخها وتبريرها في المجتمع بخطاب ديني. لا تحول في الإسلام من جهته فرق الكاتب الصحفي د.عبدالمحسن هلال بين الإسلام كدين سماوي ليس فيه كهنوت واحتكار للتفسير وبين الفكر؛ فالإسلام لا يتحول لكن الفكر يمكن أن يشهد تحولات وتغيرات، وأضاف أننا شهدنا تحولات أساسية في موقف السلفيين من الانتخابات الذي كان رافضًا لها لكنهم حينما شاهدوا موقف وتفوق الإخوان الذين يعدون معتدلين بالنسبة لموقفهم غيروا من أفكارهم، كذلك الإخوان أنفسهم تغيروا عما قبل الثورة وبدأوا يقتربون أكثر من الفكر الجمعي للمجتمع، لكنه أشار إلى أن هذه التيارات تمثل نسبة معينة من السكان لكن معظم السكان مسلمون من غير أحزاب سياسية. البعد عن الأدلجة وعن نهاية الأيديولوجيات في المجتمعات العربية وما إذا كان بالإمكان أن تكون هذه مقدمة لنهاية الأيديولوجية الإسلامية كما انتهت غيرها من الأيديولوجيات القومية والاشتراكية قال هلال: إن تلك الأيديولوجيات كانت تقوم على نظريات اقتصادية فيها جوانب اجتماعية وتنموية لكن يجب أن يبتعد الفكر الإسلامي عن الأيديولوجيات لأنك إذا أدلجت الإسلام فمعنى ذلك أن تتعصب وترفض الآخر أو تكفر الآخر إذا نظرت إليه من وجهة نظر أيديولوجية، لكنه يمكن أن يكون لدينا مذاهب وأفكار متعددة خاصة أن طبيعة الفكر الديني طبيعة منفتحة. كما أكد هلال أن فكرة مثل فكرة العلمانية بما تعنيه من فصل الدين عن الدولة لا يمكن أن يقبل بها العالم الإسلامي رغم أن أوروبا والعالم الغربي يعتقدون أنهم بالعلمانية استطاعوا أن يحافظوا على الأديان. لكن هذه الفكرة لا تجوز في الإسلام. وعن علاقة الإسلاميين بالغرب قال هلال: إن الغرب ينظر إلى مصالحه بغض النظر عن مع من يتعامل؟ فهم ليس لهم أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون. لكن السؤال هو: هل سيغير الإسلاميون نظرتهم تجاه الغرب؟ أعتقد أنهم نعم سيغيرون لأن الغرب وأمريكا بالخصوص دولة لا تستطيع أن تلغيها من علاقاتك وتعاملاتك، وهي مهمة في قراراتنا الداخلية والخارجية ولذلك يجب أن نتعاطى معها لكن هل سنتعاطى معها مثل ما تعاطينا معها في الخمسين أو الثلاثين سنة الماضية؟ لا أظن ذلك فالإسلاميون سيغيرون من تعاملهم تجاهها لكن بشكل إيجابي. الدخيل: سيوائمون مع مصطلح "الدولة المدنية" تفاديًا ل"العلمانية" أما د.خالد الدخيل -الكاتب والمحلل السياسي- فقط طرح تساؤلات حول تحول التيارات الإسلامية تجاه فكرة الديمقراطية وانتقالها من مجرد الممارسة إلى التبني الفكري فقال: هل يملك الإسلاميون الجرأة، والإرادة السياسية بتأكيد أن ما حصل من جانبهم هو بالفعل إعادة نظر جادة في مرئياتهم حول الدولة ومسألة الحكم، وعلاقة الدين بالدولة، وعلاقتهم بالغرب؟ هل هم ملتزمون حقا بالديموقراطية، وبمبدأ التعددية السياسية والفكرية، وبالحريات، والتداول السلمي للسلطة؟ هذه هي الأسئلة التي ينتظر الجميع في الداخل والخارج إجابات واضحة عليها من قبل الإسلاميين. من المهم ملاحظة أن الداخل خاصة، والخارج أيضا، أعطى الإسلاميين ثقته المبدئية. إذا نجح الإسلاميون في تجربتهم الأولى في الحكم، سياسيا واقتصاديا، وكسبوا ثقة الداخل أثناء حكمهم، عندها سيفرضون أنفسهم على الخارج. لكنه ألمح إلى أن هناك مؤشرات أولية على أن هذه التحولات حصلت بالفعل؛ فقبول الانتخابات والتعددية الحزبية وبيان الأزهر كلها مؤشرات على القبول بفكرة الديمقراطية. وطرح الدخيل إشكالية أخرى تبدو -من وجهة نظره- محورية وهي: ما هذه الديمقراطية التي قبلوها ويريدون تطبيقها؟. فالديمقراطية والدين -حسب الدخيل- داخل الدولة لا يجتمعان، لأن الدولة شأن دنيوي خالص وعندما يدخل الدين في الدولة فإنك تدخل مقدسًا، والدولة ليس فيها مقدس، فكأنك تقدس جزءًا من الدولة، فإما أنك تقدس الدولة كاملةً، وهنا تكون دولة دينية، أو أنك تدخل في حالة تناقض. ويعتقد الدخيل أن التيارات الإسلامية والعالم العربي عمومًا يجب أن يصلوا إلى صيغة معينة للعلاقة بين الدولة والدين غير المتعارف عليه، وألمح إلى أنهم يخافون من (العلمانية)، ويحذرون من استنساخ التجربة العلمانية الأوروبية، وهذا الطرح فيه نوع من السذاجة -كما يقول- لأنه ليس هناك مجتمع يستنسخ تجربة مجتمع آخر، خاصة إذا كان مجتمعًا ينتمي إلى فضاء ثقافي وأيديولوجي مختلف مثل المجتمعات العربية، بل حتى لو أنها أرادت الاستنساخ فإنه لابد من تطوير وتعديل في المعادلات السياسية. وأكد الدخيل أن هذه القضية هي جوهر الصراع الموجود في مصر وفي غيرها؛ فجوهر الصراع عن ماهية علاقة الدين بالدولة. وأشار إلى أن هناك محاولات للخروج بنموذج جديد لم تتضح معالمه بعد لكنه أقرب لأن يوائم الفكرة الإسلامية مع مصطلح "الدولة المدنية" تفاديًا لإطلاق مصطلح "العلمانية". وأضاف د.خالد الدخيل حول علاقة الغرب بالتيارات الإسلامية بأن العلاقة لن تكون عدائية بل بالعكس سيكون هناك تفاهم كبير، كما أنها لن تكون ممالئة للغرب كما كانت الأنظمة السابقة، وأشار إلى أن التيارات الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمين لم يكونوا في السابق مع قطع العلاقة مع الغرب وأمريكا وإنما كانوا يطالبون بتغيير العلاقة، كما أشار الدخيل إلى أننا مازلنا أمام تجربة جديدة بأنظمة حكم وحكام وقاعدة شعبية مختلفة عما كان في السابق، وهي مرحلة اختبار لكلا الطرفين، لكنه ذكر أن الغرب لن يتمتع بنفس المزايا والمساحات الشاسعة من تلبية الرغبات كما كانت في الأنظمة السابقة، كما أن التيارات الإسلامية من جهتها تحاول أن تعطي انطباعًا بالمرونة والواقعية ولا تريد أن تصطدم بالغرب من الآن، لكنها ربما تصطدم مستقبلًا خاصة في مواضيع حساسة من مثل التدخل في الشؤون الداخلية ومحاولة فرض صيغ معينة للديموقراطية، أو محاولة التحالف مع قوى محلية. ومن المواضيع التي لها حساسية الصراع العربي الإسرائيلي والملف الإيراني، والوضع في الخليج العربي. وألمح الدخيل إلى أن هذه الملفات ستأخذ وقتًا حتى تتشكل حولها الرؤية، وتتبلور الخيارات لدى الطرفين، وخاصة القوى الإسلامية التي وصلت للحكم لأول مرة في مصر وتونس. وأشار إلى أن المنطقة تمر بمرحلة انتقالية تبدو كبيرة سيترتب عليها الكثير فيما يتعلق بإعادة بناء الدولة، وإعادة صياغة التحالفات الإقليمية. وهي بذلك مرحلة اختبار وانتظار، وبالتالي مرحلة عدم استقرار. وأضاف أن هناك حملات شعواء تواجهها التيارات الإسلامية من أطراف عدة متربصة بها. ولا يعتقد الدخيل أن هناك مؤشرات نهائية لتحليل شكل العلاقة بين الغرب والإسلاميين وإنما هي مؤشرات أولية هنا وهناك قد لا تكون لها مصداقية كبيرة لأن تلك المؤشرات هي وليدة المرحلة الراهنة. لكنه أكد أن الإسلاميين يريدون أن تنجح تجربتهم، ويدركون أن هذا النجاح لن يتحقق في حالة حصل صدام مبكر مع الغرب؛ فأن تكون في المعارضة أسهل من أن تتولى مسؤولية الحكم في مثل الزمن الحاضر. وختم الدخيل حديثه ل(الرسالة) بعلاقة التيارات الإسلامية الحاكمة بالتيارات الجهادية، التي لن تقبل بها هذه الحكومات، لكن تركيزها سيكون على الاستقرار الداخلي لأجهزة الدولة وكتابة الدستور وغيرها من القضايا الداخلية، وأشار إلى أن التيارات الإسلامية ستحاول إدماج تلك التيارات الجهادية في العملية الديمقراطية، لكنها إذا ما تورطت في عمليات عسكرية فإن الرد سيكون ولا شك بالمثل كما حصل في سيناء وغيرها.