أكثر من أربعين عمارة سكنية انفقت الدولة عليها مئات الملايين لتكون سكناً لطلاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الوافدين اليها من القرى والمحافظات الأخرى، إلا أن المشروع اغلق بعد سنوات من افتتاحه وظل طوال الخمسة عشر عاماً الماضية مجرد (خرابات) تسكنها الاشباح والطيور في اهدار واضح للمال العام فيما لا زال الطلبة يعانون من أزمة الاسكان والكثير منهم يقطنون في غرف شعبية باحياء عشوائية تعج بالمخالفات السلوكية ,والاخلاقية والتلوث البيئي رغم ان الايجار الشهري الذي يدفعونه لتلك الغرف يفوق قيمة المكافأة الشهرية للطالب. الجامعة قامت مؤخراً بإعادة تأهيل عدد محدود من العمائر لكن الأكثرية لا زالت مهجورة والسؤال: لماذا اهملت صيانتها طوال السنوات الماضية حتى وصلت الى هذا الحال؟ ولماذا تتباطأ الجامعة في إعادة تأهيلها؟.