احتدم النقاش بين ربات المنازل وعدد من الخادمات الإندونيسيات حول السماح للأخيرات بحمل الجوال معهن، إذ رفضت ربات البيوت مطالب الخادمات بعد أن انتشرت مؤخرًا شائعات حول رسائل جوال تصل للخادمات من بلادهن تحمل شفرة سحرية تجبرهن على القتل.. الأمر الذي أثار حفيظة الخادمات اللواتي طالبن بعدم تصديق ما يشاع عنهن، وأن حادثة «تالا الشهري» ليست معيارًا لأخلاقهن. وقالت المواطنة (أ.س) إن لديها عاملة اندونيسية تبكي من يومين وعندما سألتها عن السبب، قالت لها إن أباها اتصل عليها وحذرها من استقبال رسائل sms من اندونيسيا تحث على القتل، وهذه الرسائل بها رابط إذا تم فتحه يتلبس الجن بهذه الخادمة، وقامت بعدها الخادمة بإعطائي الجوال واضطررت لإقفاله. بدوره، أكد رئيس مكافحة السحر والشعوذة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة عبدالرحمن المطيري أنه لا تأثير سحريا على الرسائل التي تتناقل عبر رسائل الجوال إن وجدت، مؤكدًا أنها لا تتعدى كونها رسائل لا تأثير لها موضحًا أن الأمور السحرية لا تتم من خلال مثل هذه الأمور بل تحتاج شيئًا من الأثر كما هو معلوم. وقال ل»المدينة» إن أي رسالة تحمل طلاسم ورموزًا سحرية لا تعدو أكثر من أنها كلام واهٍ نابع من جاهلين ويتناقلها الجاهلون، وأضاف لا يصيب الإنسان مكروه أو خير إلا بإذن الله، وأن المنهج النبوي جاء ليبين للناس كيف يحصنون أنفسهم وأبناءهم بالمعوذات، وما تيسر من كتاب الله ومن الأدعية الواردة بالأحاديث وأخبر عنها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. من جهته، نفى المتحدث باسم السفارة الاندونيسية القنصل سومالو مرجهان في اتصال هاتفي مع «المدينة» صحة ما تردد حول رسائل جوال سحرية تصل إلى الخادمات الاندونيسيات في المملكة واصفا إياها بالشائعات السخيفة، وقال لا صحة لمثل هذه الرسائل ولم نعرف عنها إلا أنها إشاعات.