تقوم مراكز دعوة الجاليات بدور كبير في إسلام لاعبي الأندية الرياضية وهذا شيء يفرح ونتمنى أن يكون النشاط في كل المراكز بمستوى واحد لأن اللاعبين بحاجة لمن يدعوهم إلى الإسلام، فبعضهم يمكث بيننا سنوات طويلة ولا احد يدعوه ثم يعود بعدها ويكتب الله له الإسلام كما هو حال طبيب الهلال السابق البرازيلي برنابوك، فالمحاولات لإسلامهم ينبغي أن تستمر لعل الله يخرجهم من الظلمات إلى نور الإسلام، ومع هذا التقصير فإنه تظهر بشائر بين الحين والآخر فقد سرت بشائر خلال هذا العام بإسلام لاعبين من اندية دوري زين هما لاعبا نجران الكولمبي رونالد مورينو الذي اصبح اسمه (عبدالرحمن) والغاني "فيليب بوامبونج مدافع نادي الشعلة الذي اصبح اسمه (خالد) وهذان اللذان يحضرانني الآن خلال دعوتين في جلستين نقلتهما للإسلام، وقد يكون حديثي عنهما متأخرا لكن الهدف التأكيد على اهمية دعوة اللاعبين للإسلام وتأثيرها، وتأملوا كلام اللاعبين بعد اسلامهما ففيه دلالة على تقصيرالجميع في دعوة اللاعبين الذين في انديتنا وعدم الحديث معهم عن الإسلام إلا على استحياء، فهذا اللاعب الكولومبي الذي كان يلعب لنادي نجران يقول في حديث له بعد اسلامه: "بعد يومين فقط من تعرفي على الشيخ أبو عمر, أسلمت وأنا مقتنع تمامًا"، وحول غضب عائلته في حال أبلغهم بذلك، قال: "والله لو غضب العالم كله لا يهمني أحد فأنا الآن مسلم". تأملوا كلامه لو غضب العالم اجمع لن اتراجع عن اسلامي، فهو عندما تغلغل الإسلام في قلبه لم يعد يفكر في شيء سوى دينه الجديد، فالإسلام عندما يعتنقه غير المسلم يعيش حياة إيمانية جديدة كان يفتقدها وهو غير مسلم ويعيش حياة جديدة جميلة في تنوع العبادات فيه، نسأل الله أن يثبتنا وإياه على الدين، وكما ذكر عن اسلامه أنه كان نتيجة لتخلفه في جدة ومشاهدته للمسلمين خلال شهر رمضان المبارك ولم يعد لبلاده، وقد اسلم على يد داعية مسلم يتحدث الإسبانية، وهو الشيخ أبو عمر عبدالسلام الفرنسي من مكتب دعوة الجاليات بالمطار القديم والذي أعطاه موجزا عن الإسلام، واسلم ونطق الشهادة في مسجد العدل بجدة، كما أن الفرحة في نفس العام تكررت ولله الحمد بل ربما كانت في نفس الشهر (سبتمبر) وانتقلت الفرحة إلى نادي الشعلة بالخرج عندما أعلن زميلهم الغاني "فيليب بوامبونج" مدافع الفريق اعتناقه الإسلام، ويأتي إسلامه بعد اقتناعه التام بتعاليم الإسلام ومبادئه وسماحته بعد لقائه بالداعية الاسلامي رائد العبيد عندما دعاه الى منزله لتناول الغذاء والقى العبيد كلمة بعد العشاء باسلوب مؤثر على اللاعب الغاني الذي أعجب كثيرًا بحديث الداعية عن الاسلام وقام اللاعب على الفور باعلان اسلامه، فالحمد لله على اسلامهما ونتمنى أن نشاهد اخرين يعتنقون الإسلام، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام من كل الأندية بإسلام لاعبيهم وتوفير الكتب لهم والدعاة للحديث معهم، لأن في اسلامهم اجرا كبيرا للداعية والمتسببين في اسلامه بجلب الداعية وفي ذلك فضل عظيم عند الله، يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)، فنسأل الله ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه.