منصور الغدرة - صنعاء قتل أمس موظف يمني رفيع المستوى يعمل في السفارة الأمريكية لدى اليمن في أحد شوارع العاصمة اليمنية، فيما نفت السفارة الألمانية بصنعاء أن تكون قد قررت استضافة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بينما ذكرت مصادر حكومية يمنية أن لجنة برئاسة وزير الأوقاف اليمني السابق القاضي حمود الهتار، توجهت إلى تركيا مطلع الأسبوع الجاري لإجراء مفاوضات مع الجانب السوري لتحرير الضباط الدارسين وتأمين عودتهم إلى اليمن، وقالت اللجنة المستقلة لمتابعة وتحرير الضباط الدارسين: «إن جميع الدارسين في أمان ويحظون بمعاملة حسنة»، مشيرةً إلى أن القادة الميدانيين لجبهة النصرة في ريف إدلب يمنيون ينحدرون إلى محافظة أبين الجنوبية ويعيقون عملية التفاوض بشأن الافراج عنهم، مؤكدة أن مسألة الإفراج عنهم مسألة وقت فقط، وأوضحت اللجنة أن الخاطفين اقترحوا دفع 5 ملايين ليرة كمقترح لم يعتمد بعد أن طالبت بدفع 50 ألف دولار في وقت سابق، قالت إنها «مقابل التكاليف التي خسرتها على الضباط الدارسين وليست فدية». من جهته، قال مصدر أمني يمني ل»المدينة» إن مسلحين على دراجة نارية اعترضوا صباح أمس سيارة مسؤول التحقيقات في السفارة الأمريكية بصنعاء «قاسم عقلان» في شارع الستين الغربي وأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا». وأوضح المصدر «أن عقلان يشغل منصب مدير التحقيقات في السفارة والمنسق ما بين السفارة والحكومة اليمنية». وذكرت مصادر ل»المدينة» أن «عقلان يعمل لدى السفارة الأمريكية منذ نحو 20 عامًا وكان على وشك الحصول على الجنسية الأمريكية». من جهتها، نفت السفارة الألمانية في صنعاء أن تكون قد قررت استضافة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقال متحدث باسم السفارة «إنها لم تقرر استضافة صالح ولم تبد أي موافقة على استضافته». وأضاف المتحدث باسم السفارة «موقف السلطات الألمانية ما زال كما هو في السابق وهو رفض استقبال صالح أو منحة تأشيرة». وكان وزيرين في الحكومة اليمنية قالا إن إحدى نتائج جولة الرئيس هادي الخارجية هي موافقة ألمانيا على استقبال صالح وأن السعودية ستتكفل بتكاليف بقائه هناك. إلى ذلك، اجتمع سفراء غربيون بصنعاء أمس الأول في وزارتي الدفاع والداخلية بشكل منفصل لمناقشة إعادة هيكلة الوزارتين، حسبما نصت عليه اتفاقية نقل السلطة. وعقد الفريق الفني المكلف بإعادة هيكلة وزارة الدفاع وقوات الجيش اجتماعًا برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن أحمد الأشول وبحضور الوفد العسكري الأمريكي الذي يزور اليمن حاليًا برئاسة مساعد وزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة مايكل شيهان، والفريق الفني المساعد برئاسة نائب مدير دائرة التخطيط والاستراتيجيات والسياسة في المنطقة الوسطى العميد رالف جروفر، والبعثة العسكرية الأردنية برئاسة رئيس هيئة القوة البشرية بالجيش الأردني اللواء محمد فرغل، وبعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة نائب رئيس البعثة جان ماري صفا. وأكد وزير الدفاع على ضرورة إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس حديثة ومتطورة ووفقا لعقيدة عسكرية علمية صحيحة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن لجنة إعادة تنظيم وهيكلة وزارة الداخلية عقدت اجتماعًا برئاسة وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان وبحضور سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والأردن ورئيس خبراء الفريق الأوروبي الخاص بإعادة الهيكلة والخبراء الأوروبيين والأردنيين. من جهته، ذكر وزير الداخلية أن الفترة الممتدة حتى نهاية العام المقبل «ستشهد تحقيق المزيد من النجاحات من أجل إعادة هيكلة وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية المختلفة»، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من فريق الخبراء الأوروبيين والخبراء البريطانيين والأردنيين في هذا الجانب.