ينتهز عدد من شباب الطائف أوقات فراغهم في عرض المنتجات الزراعية أمام الأهالي والمقيمين والزوار والقادمين إلى الطائف والأماكن السياحية في المحافظة، حيث يقوم عدد منهم بإقامة باسطات العنب والرمان فيما يبيع آخرون البرشوم بعد تجهيزه من مزارع الهدا والشفاء. «المدينة» التقت الشاب بدر العتيبي الذي يقوم بالبيع في احد شوارع الطائف الرئيسة ويقوم بهذا العمل منذ أكثر من خمس سنوات، إذ يبيع العنب والبرشومي وفاكهة الصيف كما يبيع الفركس والخوخ والتين والعنب والمشمش ويحقق أرباحًا مجزية. ويقول بدر وهو خريج المعهد الصحي: «قدمت على الديوان ولم أوفق في وظيفة فاتجهت إلى بيع الفاكهة الموسمية حيث أقوم بشراء العنب والفاكهة الأخرى من الحلقة عن طريق الحراج، وأقوم بتسويقها هنا وأجد الربح الوفير»، مشيرًا إلى أن يرى في عمله استغلالاً للوقت بطريقة مجدية بدلاً من النوم والخمول والاعتماد على الغير. وأضاف: «لابد أن يكافح الشباب لتوفير مصدر الدخل الملائم، ففي البيع والأعمال الحرة الخير الوفير.. وأنا أعيل أربعة أفراد، وأعيش بشكل جيد -ولله الحمد-». وعن شكاوى بعض الشباب من مضايقة الأمانة، وعدم تركهم للبيع بحرية، قال: «قبل يومين قامت لجنة من الأمانة بمصادرة أكثر من 35 كرتون عنب، وهذا تصرف يضايق الشباب، وبعد التحدث معهم نصحونا بالذهاب للحلقة التي هي مؤجرة بالباطن للأجانب كما أن إيجارها مرتفع جدًّا بالنسبة للشباب». وعن اختياره للموقع قال: «اختار الموقع الذي يمرون عليه الموظفون أثناء خروجهم من العمل، وكذلك أمام الزوار، وخاصة أن الأيام القادمة سوف تشهد الطائف إقبالاً كبيرًا من الحجاج ومن الموظفين المدنيين والعسكريين المنتدبين للعمل في الحج». وأضاف: «أنا أحضر إلى هذا المكان لمدة ثلاث ساعات فقط لا غير، وبعدها أقوم بحمل ما تبقى من بضاعتي وتنظيف الموقع مثل ما استلمه، وأقوم بحمل جميع النفايات لوضعها في المكان المخصص لذلك». وعن أسعار الفواكه التي يقوم بعرضها للزبائن قال: «أسعار العنب تختلف من نوع لآخر، فعنب الطائف يُباع بأكثر من أربعين ريالاً للكرتون، ومنتج القصيم نبيعه بعشرة ريالات، وهناك نوع آخر بعشرين ريالاً.. أمّا عنب حائل بخمسة عشر ريالاً، أمّا البرشومي نقشره ونضعه في علب، ونبيعه بعشرة ريالات». وفي نفس الشارع يقول طالب الثانوية الليلية فارس السفياني: «أقوم ببيع الفواكه منذ شهرين في الصباح، وأقوم بالدراسة في المساء، حيث إننى أعول إخواني الصغار دون التأثير سلبًا على دراستي، وأنا سعيد جدًّا بالعمل والكسب الحلال».