× أخيرًا تم حسم الجدلية التي طال أمدها، منذ مشاركة السعران في لقاء الأهلي والشباب، واعتُبر الأهلي فائزًا بثلاثة أهداف لصفر، وبالتالي دخوله لقاء الإياب بثلاث فرص للتأهل. × وبرغم عدم تقبّل الشبابيين لهذا القرار الذي يتحدث بلسان اللائحة، وإعلان الرغبة في تصعيد الموضوع إلى المحكمة الدولية، إلاّ أن ذلك لا يلغي سلامة موقف الأهلي، وخطأ مشاركة السعران. × ولعل الاتّجاه إلى التركيز على المباراة المقبلة هو أوْلَى للطرفين. فالفرصة بقدر ما هي قريبة للأهلي، إلاّ أنّها ليست بعيدة عن الشباب، إذا ما عملوا على تجاوز تبعات أزمة السعران. × فالموضوع بالنسبة للشباب يُفترض أنه قد أصبح من الماضي، كما أن التصعيد ربما يعود بعواقب مؤثرة على مشاركته القارية في الموسم المقبل، وبمنطق اللائحة. × وفي الجانب الأهلاوي لا شك أنه استفاد من الفرصة التي أتاحها له القانون، وكسب لقاء الذهاب رغم الخسارة، وهذا يضعنا أمام أهمية إلمام أنديتنا بكل حيثيات لوائح كرة القدم المحلية، والقارية. × كما أن تعامل اتحاد كرة القدم مع فصول القضية ينم عن واقع مبشّر في كون أن السيادة في النهاية للقانون، وليس هنالك مجال إلاّ لأن يأخذ كل ذي حق حقه. × وفي جانب لقاء الإياب، فإن الأهلي إذا ما أراد أن ينتقل إلى الدور المقبل، فإن عليه أن يدخل اللقاء بطموح الكسب دون الاعتماد على الفرص الثلاث للتأهل، التي تعتبر سلاحًا ذا حدّين. × فالفريق الشبابي فريق يمتلك مقومات الكسب، والأهلي يماثله في ذلك، والجماهير موعودة مع لقاء صعب، نرجو أن يكون نتاجه متعة يتجاوز بها الجميع تجاذبات الأيام الماضية. × مع التأكيد على أن الجماهير الشريك الأساس في النجاح، يقع عليها دور العمل على تنقية مدرجاتنا من تلك التجاوزات التي لا يمكن القبول بها، فنحن في النهاية (أهلٌ) يا شباب.. وفالكم التوفيق.