يأتي تنفيذ بعض الأفكار وإحالتها إلى واقع معاش على أرض الواقع مسارًا جميلًا، حتى وإن كانت تلك الأفكار سبق طرحها بشكل أو آخر هنا أو هناك، أو جاءت محاكاة لحراك مشابه كما حدث في فعالية (شارع الفن التشكيلي في المدينةالمنورة). هذه الفعالية التي تبنتها مشكورة (جمعية طيبة الخيرية).. تأتي هذه المبادرة في سياق اهتمام الجمعية وسعيها إلى التواصل والانفتاح مع كل شرائح المجتمع وبالتالي سعت الجمعية إلى تبني مثل هذا النوع من الحراك لتؤكد للمتابع الفكر النيّر لمسيري العمل في هذا القطاع الخيري. وقد جاءت بلورة هذا المشهد الهادف عندما قامت الجمعية بدعوة عدد كبير من التشكيليات والواعدات في طيبة الطيبة للرسم على قارعة الطريق هادفة من ذلك التقرب إلى شرائح كبيرة من المجتمع المدني وإيصال رسالة الفن أكبر عدد من المتلقين وبالتالي المساهمة في رفع الذائقة الجمالية وتشجيع المواهب الفنية ودعمها وصقل التجربة لديها وإتاحة الفرصة لها للحضور والتجلي. كما أن برنامج هذه الفعالية تضمن أيضًا ورش عمل لتدريب الأطفال والمواهب الصغيرة والتي تظل هي الأخرى بحاجة إلى الدعم والرعاية.. مجمل الحكاية أن تضافر جهود القطاعين الحكومي والأهلي في دعم ورعاية التشكيليين والتشكيليات هو بلا شك حراك في المسار الصحيح خاصة وأن الشباب لدينا من الجنسين يمتلكون المواهب المتعددة ولديهم الرغبة الملحة في تطوير قدراتهم وتنمية مواهبهم وصقلها بالتجريب والمشاركة والاحتكاك بالآخر واستغلال الفرص المتاحة. بقي أن أشير إلى أن موافقة صاحب السمو الملكي عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على إقامة هذا النوع من النشاط هو مؤشر أكيد على دعم واهتمام ورعاية سموه الكريم لمثل هذه المناشط الشبابية المهمة.. أجدها فرصة مناسبة لتقديم الشكر للقائمين على جمعية طيبة الخيرية على تبنيهم مثل هذه الفعاليات التى نحن بحاجه لها في ظل هذا الكم الكبير من المواهب الشبابية المتعددة.. والتحية للتشكيليات المشاركات: هناء الجهني، وبشرى قاري، وهلا عسيلان، وسماح الخطيب، وتغريد الصبحي، وعبير أمان، ووفاء وولاء وليد حافظ، وسمية الأحمدي، وشيريهان بخيت، وأيمان تركستاني، وغيرهن.