يصطدم فريق الاتحاد بمنافسه التقليدي جاره اللدود الأهلي في دور نصف النهائي المقبل من دوري أبطال آسيا، بعدما نجح «العميد» أول من أمس في إزاحة أقوى المرشحين في نيل اللقب القاري، فريق غوانزو إيفرغراند الصيني، فعلى رغم الفوز الذي تحقق من مجموع مباراتي الذهاب والإياب بخمسة أهداف في مقابل ثلاثة، إلا أن الاتحاديين أبدوا مخاوفهم من الطريقة الفنية التي أعتمد عليها المدير الفني راؤول كانيدا التي كادت تكلف الفريق الخروج من الدوري الآسيوي. في جانب آخر، أكد محبو الاتحاد ان الفوز جاء بالروح العالية التي كانوا عليها، خصوصاً في الشوط الثاني، وعدد أنصار «العميد» عبر تعليقاتهم على المباراة في موقع النادي الرسمي وفي مواقع التواصل الاجتماعي أخطاء الاسباني كانيدا في اللقاء، حين عمد على أربع مدافعين من دون مهاجم صريح، وعدم اختياره للتشكيلة المناسبة مع سبق الإصرار على مشاركة المدافع رضا تكر «المصاب»، ومجاملة اللاعب البرازيلي ديغو دي سوزا على حساب قائد الفريق محمد نور. في الوقت الذي لم يخفِ فيه الرئيس الاتحادي، محمد فايز خطأ مدرب فريقه في قراءة الشوط الأول من المباراة، غير أن تداركه لذلك الخطأ والروح العالية للاعبي الاتحاد أسهمت في بلوغ دور نصف النهائي، وشدد الفايز على أهمية المباراة المقبلة أمام الأهلي في دور قبل النهائي، واصفاً إياها بالأهم في مسيرة فريقه الآسيوية، قائلاً: «الأهلي فريق كبير، ونحن سعداء بوصول فريقين سعوديين إلى نصف النهائي، والفرصة مهيأة لوصول فريق الهلال كذلك، سنكون جاهزين لمباراة الأهلي ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في بلوغ النهائي». من جانبه، أتفق الاسباني كانيدا على أن روح اللاعبين جلبت بطاقة التأهل إلى نصف النهائي على رغم الخسارة، وقال: «لقد وصلنا إلى مرحلة جيدة لتغلبنا على فريق عال المستوى، وجاء الفوز ببطاقة التأهل للروح المعنوية للاعبي فريقي، على عكس ما هو موجود في كرة القدم الآسيوية، وهذا بالتأكيد يسعدني ودوماً أشعر اللاعبين بأهمية اللعب بجدية، فمن الصعب أن تكسب من دون أن تلعب». وعن المباراة، أشار مدرب الاتحاد إلى أن فريقه لم يتمكن من اللعب كما كان مخططاً له في التدريبات، «إلا أن الشوط الثاني شهد ثقة لاعبينا بمتابعة الكرة، والتسبب في إرهاق الفريق الصيني، ونتيجة المباراة الأولى في جدة لم تؤثر على عطاء لاعبي الاتحاد فيما يكون لكل مباراة ظروفها، أما غياب اللاعب البرازيلي موريكي عن فريق غوانزو فهو لاعب كبير، وأعتقد أن المدرب الإيطالي مارشيللو ليبي أستطاع أن يحل البديل المناسب وتعويض غيابه، والأهم من ذلك نجح في تغيير أسلوبه الفني، وتمكن من تسجيل هدفين في الشوط الأول». في المقابل، أرجع المدرب الإيطالي ليبي أسباب خسارة فريقه غوانزو إلى عدم توفيقه في ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف عدة، وأكد أنه عمل منذ فترة طويلة بطموح تحقيق اللقب الآسيوي، مضيفاً: «واجهتنا مشكلات عدة، في الحارسين وإصابة موريكي وكذلك المدافعين الذين شاركوا في لقاء السعودية، لم يتدربوا مع الفريق منذ أكثر من شهر، والظروف جعلتنا نخسر اللقب، وسنحت لنا مايربو عن 10 فرص أمام مرمى الاتحاد لم ننجح في ترجمتها إلى أهداف، على رغم أن فريقي كان الأفضل، فكرة القدم قاسية وغير عادلة».